كلاسيكيات الموسيقى العربية * أرشيف * استماع *  تحميل *  نقد فنى *  تحليل موسيقى* أفلام * صور *  تسجيلات * كلاسيكيات الموسيقى العربية
كلاسيكيات الموسيقى العربية * الخمسة الكبار * سيد درويش * محمد القصبجى * زكريا أحمد * محمد عبد الوهاب * رياض السنباطى * نجوم الغناء العربى * أم كلثوم * عبد الوهاب * فيروز * عبد الحليم * ألحان التراث * موشحات * قصائد * أدوار * كلاسيكيات الموسيقى العربية

الأربعاء، 20 أبريل 2016

قصائد عبد الوهاب - دمشق

دمشق
ألحان وغناء محمد عبد الوهاب
شعر أحمد شوقي
مقام نهاوند 1943
كتب أحمد شوقي قصيدة دمشق عام 1926 خلال الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي الذي بدأ عقب الحرب العالمية الأولى، وكان هدفها إجلاء الفرنسيين وإعادة توحيد سوريا بعد أن قسمها الفرنسيون إلى عدة دويلات. واختارها محمد عبد الوهاب بعد جولة طويلة مع شعراء غير شوقي ليغنيها عام 1943 خلال ثورة الاستقلال التي أدت إلى تحقيق الجلاء واستقلال سوريا عقب الحرب العالمية الثانية عام 1946

القصيدة مليئة بمزيج من خواطر الحزن والقلق والانزعاج والغضب والثورة والتمرد، وهي مشاعر تمليها الأحداث والأنباء عن القتال والدمار، لكن عبد الوهاب يدمج كل هذا في نسيج واحد بلحن تغلب عليه العاطفة.

يبدأ اللحن بمقدمة موسيقية من مقام النهاوند، ونلاحظ هنا أن المقدمات الموسيقية قد أصبحت سمة مميزة لألحان عبد الوهاب. يبدأ الغناء من نفس المقام ويستمر حتى يتبدل مع ما يشبه الصيحة وسط القصيدة تقريبا مع البيت "دم الثوار" إلى العجم "ماجير" لعدة أبيات على نفس درجة الركوز، ويعود إلى النهاوند مع البيت قبل الأخير "وللحرية الحمراء باب"، وهو أشهر أبيات القصيدة بالإضافة للشطرة الشهيرة "كلنا في الهم شرق"، ثم يختتم اللحن بنفس المقدمة الموسيقية التي بدأ بها

لابد من الإشارة هنا إلى أهمية "اختيار الملحن للنص" .. فمرة أخرى، بعد الكرنك، يختار محمد عبد الوهاب نصا لا يصلح للحفلات والسهرات كما لا يشجع شركات الاسطوانات على إنتاجها بسبب النص الجدي بل والثائر، ومرة أخرى يغامر عبد الوهاب بمخاطبة الجماهير حول قضية وطنية كبرى في وقت كان الفن فيه لا يكاد يخرج عن الأغاني العاطفية. وتنجح القصيدة وتؤكد أننا أمام فنان كبير يحمل هموم أمته فوق كتفيه ويجيد مخاطبة وجدان الجماهير والتعبير عنها في نفس الوقت.

ومن مفارقات التاريخ أن نستمع الآن إلى قصيدة كتبت قبل 90 عاما وغناها عبد الوهاب قبل نحو 60 عاما وقد دمرت حرب جديدة معظم سوريا وعاد خطر التقسيم ليهددها كما هددها أول مرة، هذه المرة ليس بالعدوان المباشر وإنما بواسطة حروب بالوكالة على نفس الأرض يديرها الاستعمار الجديد فيما سمي بحروب الجيل الرابع والخامس، د.أسامة عفيفي، قصائد عبد الوهاب، دمشق 
دعونا نردد مع عبد الوهاب .. سلام من صبا بردى أرق .. ودمع لا يكفكف يا دمشق 


دمشق
سلام من صبا بردى أرق ودمع لا يكفكف يا دمشق
وذكرى عن خواطرها لقلبى إليك تلفّت أبدا وخفق
لحاها الله أنباء توالت على سمع الولي بما يشق
وقيل معالم التاريخ دكت و قيل أصابها تلف وحرق
دم الثوار تعرفه فرنسا وتعلم أنه نور وحق
نصحت ونحن مختلفون دارا ولكن كلنا فى الهم شرق
وقفتم بين موت أو حياة فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا
وللأوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
ولا يبنى الممالك كالضحايا ولا يدني الحقوق ولا يحق
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
جزاكم ذو الجلال بني دمشق وعز الشرق أوله دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق