الجمعة، 23 مايو 2025

كلاسيكيات أم كلثوم / بليغ حمدي

بليغ حمدي هو عاشر ملحن في قائمة من 12 ملحنا لحنوا لأم كلثوم. بدأ التلحين لها عام 1960 بأغنية
"حب إيه" من كلمات عبد الوهاب محمد. أما أول من لحن لها فكان أحمد صبري النجريدي عام 1924. وتبدو المفارقة واضحة بين عمر أم كلثوم ومكانتها وبين عمر بليغ ومكانته عندما تعرفت على الملحن الشاب وهو لم يكمل الثلاثين من عمره بعد ولم يكن له شأن كبير في عالم التلحين في ذلك الوقت

ولكي تكتمل المفارقة يحكي بليغ حمدي بنفسه قصة لقائه بأم كلثوم في حديث تليفزيوني فيقول أنه قرأ كلمات الأغنية عند صديقه الملحن محمد فوزي، وكان الأخير يعدها لأم كلثوم من تلحينه هو، في الزيارة التالية أخبر بليغ فوزي أنه قد أعد لحنا لنفس الكلمات فطلب منه أن يسمعه له فأعجبه. يقول بليغ أن فوزي أخذ تسجيل اللحن كما وضعه بليغ وأسمعه لأم كلثوم فقبلته على أنه من ألحان محمد فوزي، لكنه أخبرها أن اللحن ليس له بل لملحن جديد شاب اسمه بليغ حمدي. لكن هذه الأخبار لم تجعل أم كلثوم تغير رأيها واستدعت بليغ للتعرف إليه وبدء البروفات. طبعا كان محمد فوزي ضحية لإخلاصه لصديقه، فقد صعد نجم بليغ بتلحينه لأم كلثوم وضاعت فرصة فوزي الوحيدة في التلحين لها عندما دخل بعد ذلك في صراع مع المرض إلى أن توفي بعدها بسنوات قليلة

في قائمة ألحان بليغ حمدي لأم كلثوم
1. عشرة ألحان في أغان عاطفية خلال 13 سنة
2. في النصف الأول لحن كل سنة، وفي الثاني لحن كل سنتين

3. نوعان من الألحان تقليدية ومحدثة، التقليدي هو ما لحنه بليغ لأم كلثوم حتى عام 1965، وبدءا من 1967 غير بليغ أسلوبه إلى التجديد والابتكار واستخدام الجماليات الموسيقية في تطوير شامل لألحانه. وقد نجح في ذلك التغيير بدءا من أغنية فات المعاد وإلى أغنية الحب كله عام 1971 وإن شذ عن هذا الاتجاه في آخر لحن له لأم كلثوم "حكم علينا الهوى" وهو آخر ما غنت عام 1973

قدم بليغ حمدي بصوت أم كلثوم أعمالا عديدة أحبها الجمهور، ويمكن اعتبار ألحانه لها حتى عام 1965 امتدادا لخط ومدرسة السنباطى التقليدية، ثم اجتهد كثيرا من أجل تطوير ألحانه

مقدمة فات المعاد - موسيقى بليغ حمدي
لكن الفضل في اتجاهه للتحديث ربما رجع إلى دخول منافس قوي إلى ساحة أم كلثوم عام 1964 هو محمد عبد الوهاب الذي اعتمد على استخدام الموسيقى قبل الكلمات فى الوصول إلى آذان وإحساس الجمهور، وهو أسلوب لا يطيقه الملحنون التقليديون، وكان نجاحه في ذلك إلى حد الإبهار. ولم يكن أمام الملحنين الآخرين إلا الدخول في المنافسة أو الخروج من الساحة، حيث أن الحكم هذه المرة كان الجمهور نفسه ولم يكن النقاد ولا أم كلثوم، فقد فرض عبد الوهاب ذوقه على الجميع بميله التواق إلى التجديد دائما وكونه يتمتع بملكة التأليف الموسيقى إلى جانب كونه ملحنا. وقد قبل بليغ التحدي فأخرج أفضل ما عنده، وكذلك ملك الألحان التقليدية رياض السنباطي، وكان من نتائج تلك المنافسة أن التطور الحاصل لم يكن في ألحان أم كلثوم فقط بل امتد ليشمل الحركة الموسيقية كلها ونستطيع القول بأنه شمل تطورا في ذوق الجمهور أيضا الذي أحب التجديد وأصبح يشتاق إلى سماع الموسيقى حتى لو لم يصحبها صوت أم كلثوم
ألحان بليغ حمدي لأم كلثوم 

 

تاريخ

الأغنية

المؤلف

مقام

1

1960

حب إيه

عبد الوهاب محمد

بياتي

2

1961

أنساك

مأمون الشناوي

راست

3

1962

ظلمنا الحب

عبد الوهاب محمد

بياتي

4

1963

كل ليلة وكل يوم

مأمون الشناوي

راست

5

1964

سيرة الحب

مرسي جميل عزيز

راحة أرواح

6

1965

بعيد عنك

مأمون الشناوي

بياتي

7

1967

فات المعاد

مرسي جميل عزيز

راحة أرواح

8

1969

ألف ليلة

مرسي جميل عزيز

فرحفزا

9

1971

الحب كله

أحمد شفيق كامل

راست

10

1973

حكم علينا الهوى

عبد الوهاب محمد

راست

روابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق