بعيد عنك / أم كلثوم
كلمات مأمون الشناوي / ألحان بليغ حمدي
مقام بياتي 1965 / نقد وتحليل د.أسامة عفيفي
كلمات مأمون الشناوي / ألحان بليغ حمدي
مقام بياتي 1965 / نقد وتحليل د.أسامة عفيفي
النص
اشتهرت هذه الأغنية بعنوانها الكامل "بعيد عنك حياتي عذاب" حيث نصفه الأول فقط اصطلاح دارج على ألسنة الناس ينطوي على استبعاد أو استنكار شيء ما، بينما يتغير مفهومه إيجابيا بإضافة النصف الثاني. من التعبيرات الرقيقة في النص "كنت باشتاق لك وانا وانت هنا .. بيني وبينك خطوتين" وهو تصوير يقترب من وصف أحمد رامي "واحشني وانت قصاد عيني" في أغنية "إنت الحب" لأم كلثوم من ألحان محمد عبد الوهاب
يتألف النص من مدخل ومذهب و3 كوبليهات، وهو تركيب شائع في قالب الأغنية عموما لكن اللافت اختلاف عدد الأبيات بحدة بين الكوبليهات، في الأول 3 أبيات، في الثاني 4 أبيات، وفي الثالث 8 أبيات، لكن هذا لم يؤثر سلبا على عمل الملحن الذي استطاع صنع نسيج مترابط من النص رغم عدم انتظام أبياته
اللحن
التفت الملحن هذه المرة إلى أهمية تطويع اللحن لصوت أم كلثوم بطريقة أكثر عملية ومنطقية مقارنة بتجاربه السابقة مع صوتها. فنجده قد اتجه مباشرة إلى تصوير مقام البياتي على درجة الحسيني الدنيا (لا) بدلا من البياتي الطبيعي (ري/ دوكاه) أو المنخفض درجة أو درجة ونصف. بهذا التصوير تنخفض طبقة المقام درجتين ونصف دفعة واحدة، وهكذا يتحقق له 3 أهداف:
- الأول ملاءمة اللحن لصوت أم كلثوم الآخذ في الانخفاض الطبيعي عبر الزمن
- الثاني توازي المقام المصور مع المقام الأصلي من حيث الأداء على الآلات الموسيقية بحيث تصبح طريقة العزف واحدة
- الثالث تجنب ما حدث في السابق من القص واللصق بدخول مقامات في غير مكان دخولها الطبيعي
هذا المدخل الاحترافي تنبه إليه رياض السنباطي في ألحانه المتأخرة لأم كلثوم فأخضع مقاماتها للتصوير في منطقة منخفضة بعد عشرات السنين من استخدام المقامات الأصلية مثل الكورد والنهاوند والراست والبياتي والهزام، أما محمد عبد الوهاب فقد استخدم هذا الأسلوب منذ أول ألحانه لأم كلثوم "إنت عمري" عام 1964 واتبعه في بقية ألحانه لها
المقدمة
مقدمة موسيقية تبدأ بمقام كورد وتنتهي بمقام بياتي مع بعض التغيرات الإيقاعية لتستقر في هدوء يمهد لدخول الغناء الحر
في مقدمة لحنه السادس لأم كلثوم عام 1965 نلحظ أولى خطوات بليغ حمدي نحو منافسة موسيقى عبد الوهاب في ألحان أم كلثوم المرتكزة بقوة على الإبهار الموسيقي. ويمكن اقتفاء أثرها في إدخال عناصر جديدة على أسلوب بليغ تعكس تأثرا بموسيقى عبد الوهاب في مقدمة "إنت عمري"
في مقدمة لحنه السادس لأم كلثوم عام 1965 نلحظ أولى خطوات بليغ حمدي نحو منافسة موسيقى عبد الوهاب في ألحان أم كلثوم المرتكزة بقوة على الإبهار الموسيقي. ويمكن اقتفاء أثرها في إدخال عناصر جديدة على أسلوب بليغ تعكس تأثرا بموسيقى عبد الوهاب في مقدمة "إنت عمري"
- إيقاع مبتكر
- مشاركة القانون والكونترباص التوقيعي
- استخدام الجيتار
بعد هذا اللحن توسع بليغ حمدي في استخدام عناصر الإبهار، خاصة في المقدمات، ورسم بنفسه طريقا لمنافسة عبد الوهاب، فدخلت ألحانه مرحلة جديدة جعلت الفارق كبيرا بين ألحانه الأقدم والأحدث. لم يقتصر الأمر على بليغ فقد قبل السنباطي أيضا التحدي ووضع كثيرا من الحداثة في ألحانه التالية، وهكذا حمل ثلاثتهم لواء تحديث ألحان أم كلثوم مما أثرى الحياة الفنية بشكل عام وشكل نهضة جديدة في الموسيقى والألحان
المدخل
يتألف المدخل من 3 أبيات جميعها في نفس المقام، بياتي، يبدأ بالغناء الحر في أول بيت يتبعه غناء موقع على إيقاع الوحدة الكبيرة الرباعي
المذهب
يتكون المذهب من 3 أبيات بعد المدخل مباشرة بنفس مقامه وإيقاعه، تبدأ بالبيت "غلبني الشوق"، ويضاف إليها بيت رابع في الكوبليهات "باخاف عليك"، وجميعها من نفس المقام، بياتي، وبنفس الإيقاع، وينهي بقفلة محكمة مع كلمتي النهاية "بعيد عنك"
الكوبليه الأول 3 أبيات
- غناء مقام بياتي على إيقاع الوحدة الكبيرة يستمر في مقام البياتي إلى البيت الرابع، "باخاف عليك"، الذي سيلحق بالمذهب في بقية الأغنية
- عودة للمذهب
الكوبليه الثاني 4 أبيات
- تغيير شامل في اللحن نغما وإيقاعا
- فاصل موسيقي مقام نكريز مرتكز على الدرجة الرابعة من البياتي، وهو اشتقاق طبيعي ومنطقي من جنس النهاوند المصور، أحد أجناس مقام البياتي، المرتكز على نفس الدرجة. تبدأ موسيقى الفاصل بإيقاع ثنائي سريع
- البيت الأول والثاني غناء مقام نكريز على إيقاع رباعي
- البيت الثالث، "خد من عمري"، غناء مقام سيكاه مصور يرتكز على ثالثة النهاوند
- البيت الرابع عودة إلى مقام البياتي من أعلى السلم. يتوقف الإيقاع مع نهاية الشطرة الأولى تمهيدا للغناء الحر في الشطرة الثانية، "ياما باداريها"
- عودة إلى المذهب "باخاف عليك"
- فاصل موسيقي من جزءين، الأول مقام بياتي، والثاني مقام كورد
- البيت الأول والثاني غناء مقام كورد بلحن متماثل
- البيت الثالث يتحول الغناء إلى صيحة أعلى ىسلم مقام البياتي مقام البياتي "والعمل إيه العمل"
- البيت الرابع من نفس المقام بلحن مواز للحن البيت الثالث، "والأمل إنت الأمل"
- البيت الخامس يهدأ الغناء قليلا، "عيوني كانت بتحسدني"، لكنه يتصاعد في الشطرة الثانية لمقابلة البيت التالي أعلى السلم
- البيت السادس صيحة جديدة أعلى مقام الشاهناز المصور "وفين انت"
- البيت السابع يهدأ الغناء مرة أخرى مع عودة إلى مقام البياتي، "فين اشكي لك فين"
- البيت الثامن الشطرة الأولى لحن مماثل للحن الشطرة الأولى من البيت السابق، ثم يهدأ أكثر في لفتة تعبيرية مع الكلمات "بيريحني بكايا ساعات" إلى أن يتوقف الإيقاع
- عودة إلى المذهب
نسيت النوم وأحلامه نسيت لياليه وأيامه
بعيد عنك حياتي عذاب ماتبعدنيش بعيد عنك
ماليش غير الدموع أحباب معاها باعيش بعيد عنك
غلبني الشوق وغلبني وليل البعد دوبني
ومهما البعد حيرني ومهما السهد سهرني
لا نار الشوق تغيرني ولا الأيام بتبعدني
بعيد عنك
لا نوم ولا دمع في عينيّ ما خلاش الفراق فيّ
نسيت النوم وأحلامه نسيت لياليه وأيامه
ما بين الشوق وآلامه وبين الخوف وأوهامه
باخاف عليك وبخاف تنساني والشوق إليك على طول صحاني
غلبني الشوق وغلبني وليل البعد دوبني
ومهما البعد حيرني ومهما السهد سهرني
لا نار الشوق تغيرني ولا الأيام بتبعدني
بعيد عنك
افتكرني ف لحظة حلوة عشنا فيها للهوى
افتكر لي مرة غنوة يوم سمعناها سوا
خد من عمري عمري كله إلا ثواني اشوفك فيها
الشوق آه م الشوق وعمايله ياما باداريها ياما باحكيها
باخاف عليك وباخاف تنساني والشوق إليك على طول صحاني
غلبني الشوق وغلبني وليل البعد دوبني
ومهما البعد حيرني ومهما السهد سهرني
لا نار الشوق تغيرني ولا الأيام بتبعدني
بعيد عنك
كنت باشتاق لك وانا وانت هنا بيني وبينك خطوتين
شوف بقينا ازاي أنا فين يا حبيبي وانت فين
والعمل إيه العمل ما تقولي اعمل إيه
والأمل إنت الأمل تحرمني منك ليه
عيوني كانت بتحسدني على حبي ودلوقتي بتبكي عليّ من غلبي
وفين انت يا نور عيني يا روح قلبي فين
فين اشكى لك فين عندى سلام و كلام و حاجات
فين دمعك يا عين بيريحني بكايا ساعات
باخاف عليك وباخاف تنساني والشوق إليك على طول صحاني
غلبني الشوق وغلبني وليل البعد دوبني
ومهما البعد حيرني ومهما السهد سهرني
لا نار الشوق تغيرني ولا الأيام بتبعدني
بعيد عنك
ماليش غير الدموع أحباب معاها باعيش بعيد عنك
غلبني الشوق وغلبني وليل البعد دوبني
ومهما البعد حيرني ومهما السهد سهرني
لا نار الشوق تغيرني ولا الأيام بتبعدني
بعيد عنك
لا نوم ولا دمع في عينيّ ما خلاش الفراق فيّ
نسيت النوم وأحلامه نسيت لياليه وأيامه
ما بين الشوق وآلامه وبين الخوف وأوهامه
باخاف عليك وبخاف تنساني والشوق إليك على طول صحاني
غلبني الشوق وغلبني وليل البعد دوبني
ومهما البعد حيرني ومهما السهد سهرني
لا نار الشوق تغيرني ولا الأيام بتبعدني
بعيد عنك
افتكرني ف لحظة حلوة عشنا فيها للهوى
افتكر لي مرة غنوة يوم سمعناها سوا
خد من عمري عمري كله إلا ثواني اشوفك فيها
الشوق آه م الشوق وعمايله ياما باداريها ياما باحكيها
باخاف عليك وباخاف تنساني والشوق إليك على طول صحاني
غلبني الشوق وغلبني وليل البعد دوبني
ومهما البعد حيرني ومهما السهد سهرني
لا نار الشوق تغيرني ولا الأيام بتبعدني
بعيد عنك
كنت باشتاق لك وانا وانت هنا بيني وبينك خطوتين
شوف بقينا ازاي أنا فين يا حبيبي وانت فين
والعمل إيه العمل ما تقولي اعمل إيه
والأمل إنت الأمل تحرمني منك ليه
عيوني كانت بتحسدني على حبي ودلوقتي بتبكي عليّ من غلبي
وفين انت يا نور عيني يا روح قلبي فين
فين اشكى لك فين عندى سلام و كلام و حاجات
فين دمعك يا عين بيريحني بكايا ساعات
باخاف عليك وباخاف تنساني والشوق إليك على طول صحاني
غلبني الشوق وغلبني وليل البعد دوبني
ومهما البعد حيرني ومهما السهد سهرني
لا نار الشوق تغيرني ولا الأيام بتبعدني
بعيد عنك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق