كلاسيكيات الموسيقى العربية * أرشيف * استماع *  تحميل *  نقد فنى *  تحليل موسيقى* أفلام * صور *  تسجيلات * كلاسيكيات الموسيقى العربية
كلاسيكيات الموسيقى العربية * الخمسة الكبار * سيد درويش * محمد القصبجى * زكريا أحمد * محمد عبد الوهاب * رياض السنباطى * نجوم الغناء العربى * أم كلثوم * عبد الوهاب * فيروز * عبد الحليم * ألحان التراث * موشحات * قصائد * أدوار * كلاسيكيات الموسيقى العربية

الخميس، 25 مارس 2021

الذكرى 129 لميلاد سيد درويش

 


تحل هذا العام الذكرى التاسعة والعشرون بعد المائة لميلاد فنان الشعب سيد درويش ولا تزال ذكراه حية بيننا رغم رحيله المبكر عام 1923 عن 31 عاما لا غير. 

أكثر ما يثير التعجب في سيرة سيد درويش ليس فقط أنه غير كل شيء وأسس مدرسة حديثة يتعلم منها أجيال بعد طول جمود وركود، بل لأنه أنجز هذه المهمة التاريخية في بضع سنوات، بينما كما يقول الأستاذ محمد عفيفي "هناك أناس يبدأون تعلم الموسيقى بعد الثلاثين"!

وصحيح أن سيد درويش ترك ثروة غنية من الألحان لكن قيمتها الحقيقية لا تقدر بالكم أو بعدد أعماله، بل بالأسلوب الذي ابتكره وسار عليه كل من جاء بعده، والذي يتلخص في كلمة واحدة هي "التعبير"

كان سيد درويش يصوغ ألحانا تلبس الكلمات لبسا فتنشأ عند سماعها صورة صادقة للموقف أو الجملة أو الموضوع. وكان الغناء قبل ذلك يعتمد أساسا وكليا على النغم فقط لصنع شحنة سماعية من الطرب بصرف النظرعما تقوله الكلمات، لدرجة أنه من الممكن استبدال كلمات بأخرى أو تغيير النص كله دون أدنى فرق في الاستماع. وهذه الطريقة قديمة قدم الفن نفسه، فكم من الألحان ظلت تردد بكلمات مغايرة حسب المناسبة أو الوقت. وخير مثال على ذلك ما يجري في غناء "القدود"، فالقد نص تم تأليفه على لحن قديم بنفس النغم والإيقاع بكلمات مختلفة 

ويتضح منهج سيد درويش أكثر في ألحانه المسرحية مثل ألحان الطوائف، فإذا غنت طائفة مثل الشيالين أو السقايين أو العربجية أو الوصوليين نجدها تعبر عن حالها وصورتها أولا ثم عن كلمات النص ثانيا. والنتيجة المنطقية لهذا أنه لا يمكن استبدال كلمات الألحان لأن كل لحن تم تفصيله لكلمات بعينها ولموضوع بذاته 

وقد نتساءل هنا لماذ لم يتعرض أحد قبل سيد درويش لهذا المنهج رغم وجاهة منطقه؟ ومن أين جاءت له هذه الفكرة العبقرية في جو ساده الطرب منذ مئات السنين وحتى القرن التاسع عشر الذي شهد بروز أسماء عملاقة في عالم الغناء والتلحين مثل عبده الحامولي ومحمد عثمان وسلامة حجازي وكامل الخلعي وداود حسني وابراهيم القباني لم يفكر أحد في أنه سيأتي بعدهم من يبزهم أو حتى يقارب مجدهم 

الإجابة هي الاختلاف ليس فقط في "طريقة التلحين" وإنما قبل ذلك في "طريقة التفكير". بعبارة أخرى كان لسيد درويش نظرة فكرية في ما يلحنه وليس فقط نظرة فنية. إنه يفكر في النص والكلم ويمعن التفكير حتى يصل إلى الفكرة العميقة التي تمكنه من صنع الصورة الدقيقة، بينما كان غيره يكتفي بأن يزن النغم على وزن الكلام أو العكس. والفرق كبير بين بائع يزن لك بالقسطاس لكنه لا يأبه بالموزون وبائع يهمه أن يقدم إليك موزونا جيدا وميزانا دقيقا 

راديو سيد درويش 24 ساعة

عبقرية سيد درويش وسر خلود ألحانه في حوار فني نادر مع الموسيقار محمد عفيفي 

يتحدث عن فنان الشعب ويقدم بعض ألحانه الخالدة 

روابط

سيد درويش

خصائص فن سيد درويش