كلاسيكيات الموسيقى العربية * أرشيف * استماع *  تحميل *  نقد فنى *  تحليل موسيقى* أفلام * صور *  تسجيلات * كلاسيكيات الموسيقى العربية
كلاسيكيات الموسيقى العربية * الخمسة الكبار * سيد درويش * محمد القصبجى * زكريا أحمد * محمد عبد الوهاب * رياض السنباطى * نجوم الغناء العربى * أم كلثوم * عبد الوهاب * فيروز * عبد الحليم * ألحان التراث * موشحات * قصائد * أدوار * كلاسيكيات الموسيقى العربية

الأربعاء، 10 يوليو 2019

كلاسيكيات أم كلثوم - زكريا - الثلاثينات 1931 - 1938

يمكن تقسيم سلسلة ألحان زكريا أحمد لأم كلثوم التي بدأت عام 1931 إلى مجموعتين متباينتين هما ألحان الثلاثينات وألحان الأربعينات
والتقسيم ليس زمنيا فقط، فهناك عدة فوارق فنية بين المجموعتين تميز إحداهما عن الأخرى، ومع ذلك فالاختلاف ليس كليا حيث تظهر بصمات زكريا في التلحين في جميع الألحان التي جمعت بين المدرسة القديمة في التطريب والمدرسة الحديثة في التعبير التي صحبها التخلي عن الأنماط القديمة مثل قالب الدور وتوظيف الإيقاعات السريعة

كانت القوالب السائدة في فترة الثلاثينات هي الدور، القصيدة، الطقطوقة، المونولوج، ولم تكن الأغنية الحديثة بشكلها المعروف في الأربعينات وما تلاها قد تبلورت إلى صورة مستقرة

في نفس الفترة كانت هناك محاولات لتطوير القوالب الأقدم، منها إدخال بعض الإيقاعات الجديدة على الدور ودمج أجزاء من بعض القوالب الأخرى للوصول إلى شكل مبتكر على مستوى الكلمة واللحن، وأسفرت تلك المحاولات عن ظهور تيار الأغنية الحديثة التي يرجع الفضل في ظهورها إلى أحمد رامي ومحمد القصبجي. لكن هذه التغييرات أدت إلى خفوت القوالب القديمة وضياع شخصيتها وتأثيرها مما ساهم في توقف بعضها تماما مثل الدور والمونولوج

في تيار مستقل اتخذت القصيدة مسارا إيجابيا نأى بها عن هذه التقلبات وتطورت حتى وصلت إلى المكانة الأولى وأصبحت على قمة الأشكال الغنائية، ويرجع الفضل في هذا التطور إلى الألحان بصفة أساسية باعتبار أن شكل القصيدة لم يتغير عن أصوله التاريخية

ألحان زكريا لأم كلثوم
1
دور
2
طقطوقة
3
طقطوقة
4
طقطوقة
5
دور
6
دور
7
قصيدة
8
بين ذل الهوى
قصيدة
9
طقطوقة
10
مونولوج
11
عادت ليالي الهنا
دور
12
طقطوقة
الثلاثينات - ترتيب هجائي 
13
موال
14
طقطوقة
15
طقطوقة
16
ما كانش ظني
دور
17
طقطوقة
18
دور
19
دور
20
مونولوج
21
دور
22
مونولوج
23
دور
24
مونولوج











انعكست هذه التطورات على المرحلة الأولى من ألحان زكريا لأم كلثوم في الثلاثينات، فقد بدأت بطقطوقة عام 1931 وتنوعت أشكالها بين الطقطوقة والمونولوج والموال والقصيدة والدور. ومن بين 24 لحنا كان هناك 9 أدوار كانت آخر ما أنتج الشرق من هذا القالب الذي اختفى تماما بعد ذلك. 
وبنظرة إلى زمن الدور في هذا المجموعة نجد أنه تقلص من متوسط 15 دقيقة في عصر سيد درويش إلى نحو 8 دقائق في أدوار محمد عبد الوهاب وزكريا أحمد

ونتذكر هنا أن محمد عبد الوهاب بنظرة مستقبلية أدرك مبكرا أن قالب الدور قد قارب عصره على الانتهاء فتوقف عن إنتاجه عام 1932، بينما لم يقبل محمد القصبجي ورياض السنباطي على تلحين الأدوار، بالتالي لم يعد يلحن الدور فيما بعد 1932 غير داود حسني وزكريا أحمد. 

واللافت للنظر أن انحسار الدور قد حدث رغم وفرة الأصوات القادرة على أداء الأدوار، فقد كان هناك أم كلثوم وفتحية أحمد وعبد الوهاب نفسه وأصوات أخرى كثيرة تستطيع، مما يدلل على أن التغير لم يكن نتيجة عدم القدرة على الأداء بل نتيجة رغبة في التطور والتجديد من جميع الأطراف بما فيها الجمهور

نذكر أيضا لمحمد عبد الوهاب فضلا كبيرا في تحديث القصيدة بحيث اختلف أسلوب لحنها وغنائها تماما عما كان يقدم قبل ذلك، خاصة ما ظهر منها في السينما، وأدى ذلك إلى انحسار اللون الطربي القديم، ونمو تيار القصيدة الحديثة وتطوره كثيرا في الأربعينات، كما ساهم رياض السنباطي بغزارة في النصف الأخير من الأربعينات في تغيير أسلوب تلحين القصائد

في خضم هذه التطورات كان زكريا أحمد في الثلاثينات حامل لواء القديم وحارسه الأمين، لكن هذا الوضع لم يستمر لأطول من عام 1938، وبالمقارنة مع سلسلة ألحان زكريا لأم كلثوم في الأربعينات التي تخلو من الأدوار نجد قالب الأغنية قد استحوذ على أكثر من 50% من الألحان وتنوع الباقي بين الأشكال الأقدم، وبمقدم عام 1940 بدأ زكريا عهدا جديدا من الإبداع تحرر فيه من قيود القديم مع الاحتفاظ بجمالياته، وأمتع الجمهور بنصيب وافر من "كنوز الشرق"

ويمكن اعتبار أن عام 1940 كان عاما مفصليا في مسيرة ألحان الشيخ زكريا، لكنه كان كذلك أيضا بالنسبة لجميع الملحنين الكبار الذين اختلفت ألحانهم في الأربعينات عنها فيما قبلها مثل السنباطي (يا ليلة العيد 1940) وعبد الوهاب (الجندول 1940) وزكريا أحمد (بكرة السفر 1940) والقصبجي (مادام تحب 1940)، مما يؤكد أن الحركة في الاتجاهات الجديدة كانت جماعية ولم تقتصر على فنان واحد

سنبدأ على التوالي في عرض ألحان زكريا أحمد لأم كلثوم مع بيان ما يميز كل عمل إلى جانب النص واللحن وأولها "اللي حبك يا هناه"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق