كلاسيكيات الموسيقى العربية * أرشيف * استماع *  تحميل *  نقد فنى *  تحليل موسيقى* أفلام * صور *  تسجيلات * كلاسيكيات الموسيقى العربية
كلاسيكيات الموسيقى العربية * الخمسة الكبار * سيد درويش * محمد القصبجى * زكريا أحمد * محمد عبد الوهاب * رياض السنباطى * نجوم الغناء العربى * أم كلثوم * عبد الوهاب * فيروز * عبد الحليم * ألحان التراث * موشحات * قصائد * أدوار * كلاسيكيات الموسيقى العربية

الأحد، 15 سبتمبر 2019

كلاسيكيات أم كلثوم - زكريا - هو دا يخلص من الله

هو ده يخلص من الله
كلمات بديع خيري / ألحان زكريا احمد
دور / مقام زنجران 1931
اللحــن
  • مقدمة موسيقية قصيرة من المقام الأساسي، زنجران
  • تشابه مع مطلع دور في شرع مين لسيد درويش من نفس المقام
  • يلتزم زكريا أحمد ببناء الدور حسب أصوله المعروفة لكنه يغير اللحن في الكوبليه الثاني على عكس الشائع من سيره على منوال الكوبليه الأول على الأقل في مطلعه 
  • لزم موسيقية قصيرة متداولة في الأدوار القديمة
  • الآهات من المقام الأساسي
  • يتنقل اللحن إلى مقامات العجم والصبا والجهاركاه وجميعها مصورة وتأتي كاشتقاقات طبيعية من المقام الرئيسي
الغنــاء
  • يمتد الغناء الفردي على مساحة واسعة تقترب من سلمين كاملين (أوكتافين). ونظرا لخفض السلم في هذا اللحن إلى منطقة صوتية دون الوسطى مع عدم ارتفاع الدرجة القصوى عن جواب درجة مي الصغيرة يظهر لنا بوضوح أن صوت أم كلثوم تصل مساحته إلى أكثر من أوكتافين، حيث أنها قامت بأداء درجات أعلى في ألحان أخرى
  • يظهر صوت زكريا أحمد يردد الآهات والردود مع الكورس
  • يتصاعد صوت أم كلثوم إلى درجة مي بيمول العليا، وهنا يظهر أهمية "تصوير المقام" أي خفض الطبقة الصوتية للسلم حتى يتمكن المطرب من أداء الدرجات العليا. وفي هذا الدور مثالا بدون خفض الطبقة ستضطر المغنية إلى الوصول إلى إلى درجة جواب لا وهي مستحيلة لمعظم المطربين ولا يتمكن من أدائها إلا أصوات النساء السوبرانو
  • يهبط صوت أم كلثوم إلى درجة غير معقولة بالفعل قرب النهاية وهي درجة مي الدنيا، وهي درجة لا يصل إليها إلا أصوات بعض الآلات وأصوات "الباص" من الرجال، ولا تعد بأي حال في نطاق المنطقة الصوتية الطبيعية للنساء أو الرجال. وهذا كما أشرنا في تحليل سابق دليل على قدرة خاصة وتدريب صوتي هائل

المقام الموسيقي
*  يعد مقام الزنجران الذي ابتكره سيد درويش من المقامات نادرة الاستخدام ولم يلحن منه إلا قلة قليلة من الألحان في تاريخ الموسيقى العربية
*  يتألف المقام الأصلي من  
    جنس حجاز على درجة الركوز + جنس عجم على الدرجة الرابعة 
= جنس حجاز على الراست / دو  + جنس عجم جهاركاه / فا ماجير

تصوير المقام
عند مراجعة بعض الأمثلة لألحان من مقام الزنجران سنكتشف أن الملحنين لم يلتزموا بالمنطقة الصوتية الأصلية لسلم الزنجران
  • دور في شرع مين / سيد درويش / الأساس منخفض درجة ونصف عن المقام الأصلي إلى درجة الحسيني / لا الدنيا
  • دور هو دا يخلص / زكريا أحمد / الأساس منخفص 3 درجات عن المقام الأصلي إلى فا دييز
  • يا حلاوة الدنيا / زكريا أحمد / أساس منخفض درجة كاملة عن الراست الطبيعي إلى سي بيمول / عشيران (غناء فتحية أحمد)
  • جميل يا ليل / محمد عفيفي / الأساس منخفض درجة كاملة عن المقام الأصلي إلى سي بيمول / عشيران (غناء أسامة رؤوف)
يرجع السبب في تصوير المقام إلى حرص الملحن على مناسبة اللحن لإمكانيات المطرب الصوتية، وبينما يمكن "رفع" الطبقة مع مقامات أخرى نلاحظ أن في كل هذه الأمثلة عمد الملحنون إلى الخفض دون الرفع. 
والسبب يكمن في ارتفاع التكوين الأصلي للمقام، إذ أنه يبدأ من أول المنطقة المتوسطة وينتهي في آخرها، أي في حيز مشابه لسلم دو ماجير أو دو مينير، وهي سلالم متوسطة. 
ويبدو المقام بهذا الوصف متوسطا في طبقته وهذا صحيح، ولكن الألحان عادة تخرج عن السلم الأوسط إلى السلم الأعلى، وهنا تكمن صعوبة الأداء. نلاحظ أيضا أنه عند عدم هبوط اللحن الغنائي إلى السلم المنخفض تكون هناك منطقة صوتية "مهملة" بين درجة صول الدنيا ودو الوسطى، أي أربع درجات بدون استعمال رغم جودة الأصوات الطبيعية في هذه المنطقة

تتضح أهمية تصوير المقام، أي خفض طبقة الصوت (أو رفعها في أمثلة أخرى)، من تأمل المساحة الصوتية الشاسعة التي غنت فيها أم كلثوم في هذا اللحن. وقد يتمكن آخرون من تغطية هذه المساحة لكنا نشير بالذات إلى الأداء في المنطقة الصوتية المنخفضة كأداء استثنائي بكل المقاييس

هو ده يخلص من الله           القوي يذل الضعيف
حتى يبخل بالمطلة          شيء ولو دون الطفيف
ليه دا كله مين يقول له        اتهدي وخليك لطيف

قلبي كل ما تقوى ناره     وانت فيه ينخاف عليك
حد يحرق بس داره            اوعى تجنيها بايديك
لين شوية مش علي         كن على روحك رئيف
صون حلاوتك من شقاوتك وانهدي وخليك لطيف

ليه دا كله مين يقول له       اتهدي وخليك لطيف
روابط 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق