كلمات احمد رامي - ألحان زكريا احمد
طقطوقة / مقام بياتي شوري 1931
الشكل العام للّحن يضعه في رتبة الألحان الطربية. وهو لحن متأني إلى درجة كبيرة كما يظهر من إيقاعه والطريقة العاطفية الهادئة في تناول المفردات، مما يجعله يقترب من أسلوب تلحين الأدوار. وشتان بين "قالوا لي إمتى" وطقاطيق نموذجية مثل لحن زكريا نفسه "بكرة السفر" لأم كلثوم أو "زوروني" و"خفيف الروح" لسيد درويش
يقدم زكريا أحمد في هذا اللحن مقاما نادر الاستخدام وهو مقام الشوري، أحد فروع مقام البياتي، لكنه ينخفض درجتين ونصف عن طبقة الصوت في المقام الأصلي. بهذا التكوين يتغير أساس المقام من درجة الدوكاه، ري، إلى درجة الحسيني الدنيا، لا، ويعرف ذلك بتصوير المقام، أي نقل السلم بأبعاده ونغماته كما هي على درجة أخرى. وهو خفض غير عادي إذ أن المعتاد خفض الطبقة درجة واحدة أو أو نصف درجة
من نفس المقام لحن زكريا أحمد الكوبليه الثاني من أغنية "هو صحيح" لأم كلثوم، وكذلك "سيد درويش دور "ضيعت مستقبل حياتي"
يمضي اللحن شوطا كبيرا منطقة الأصوات المتوسطة لكنه يرتفع كثيرا في الكوبليه الثالث، خاصة في ختام البيت الثاني "أيام وداده"، وهذا يظهر سبب تصوير المقام على درجة الحسيني. وبدون هذا التصوير سيكون على المطرب الوصول إلى درجة جواب النوا، وهي درجة عالية جدا وخارج النطاق الطبيعي للصوت البشري، مما يجعلها مبررا قويا لخفض طبقة المقام بهذا القدر الكبير
قالوا لي إمتى قلبك يطيب وازاي يا عالم انسى الحبيب
أول ما شفته لقيت خياله قبل ما اشوفه آنس خيالي
وسمعت صوته يناجي روحي وينوح معايا ع اللي جرى لي
وحد ينسى صوت الحبيب
ورحت ازوره أشكي له حالي شكت له قبلي دموع عينيّ
ولما بان له مقدار حناني رحمني قلبه وعطف عليّ
وحد ينسى عطف الحبيب
وشاف هيامي وطول دلاله فضلت صابر على جفاه
ولما بان له شدّة هواني بادلني حبّي وكان هواه
وحد ينسى حب الحبيب
ورجعت اقاسي العذاب في حبّه ما بين وصاله وبين بعاده
وان كان فؤادي ينسى غرامه عمره ما ينسى أيام وداده
دي العشرة تصعب على الحبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق