كلمات حسن صبحي / ألحان زكريا احمد
طقطوقة / مقام سيكاه 1932
هذه هي الطقطوقة الثالثة من ألحان زكريا أحمد لأم كلثوم عام 1932 وهي من مقام سيكاه عنوان الطرب الشرقي
التمهيد
تمهد الموسيقى للغناء بمقدمة قصيرة من المقام الأساسي
المقام
مقام سيكاه الأصلي، كما يظهر من اسمه، سلم يبدأ من الدرجة الثالثة مي نصف بيمول، إلى جوابها. وأصل التسمية الفارسي "سي - كاه" أي النغم الثالث
لكن المقام هنا مصور على درجة صول، أي الدرجة الخامسة على السلم الطبيعي، ويهبط السلم من درجة صول الوسطى (نوا) إلى قراره في درجة صول الدنيا (يكاه) أي أنه مرتفع درجة و ¾ عن الأصل
ورغم شيوع تصوير المقامات ورفع أو خفض الطبقة الصوتية كإجراءات فنية لملاءمة اللحن لصوت المطرب فإن التصوير الحاصل في هذا اللحن بالذات ليس شائعا بالمرة بل ربما ليس مستعملا على الإطلاق، وسنعرض لاحقا لماذا تم هذا التصوير نادر الاستخدام
ورغم شيوع تصوير المقامات ورفع أو خفض الطبقة الصوتية كإجراءات فنية لملاءمة اللحن لصوت المطرب فإن التصوير الحاصل في هذا اللحن بالذات ليس شائعا بالمرة بل ربما ليس مستعملا على الإطلاق، وسنعرض لاحقا لماذا تم هذا التصوير نادر الاستخدام
أثناء الهبوط يتم تحوير المقام في جنسه الأوسط من جنس راست إلى جنس بياتي وهو تحوير شائع الاستخدام مع مقام السيكاه
اللحن
لحن تقليدي للغاية بحمل سمات الفترة الثلاثينية لألحان زكريا - أم كلثوم
يستمر اللحن على نفس المنوال في الكوبليهات الثلاثة بدون تغيير
يضاف إلى التحوير السابق في المذهب تحوير آخر أبسط في غناء أم كلثوم في وسط كل كوبليه بختام انتقالي يستخدم الدرجة الرابعة الناقصة بحيث يشبه مقام الهزام وهو فرع من السيكاه
يستمر اللحن على نفس الإيقاع الرباعي المتوسط أو الوحدة الكبيرة، ويلاحظ تباطؤ الإيقاع مع بداية الغناء كعادة الألحان في تلك الأيام
يظهر من أداء أم كلثوم مدى صفاء صوتها ونقائه، خاصة إذا قورن بأصوات الكورس الخشنة التي تصدرها صوت زكريا أحمد نفسه
تغني أم كلثوم في المنطقة الصوتية الوسطى باقتدار غير أن صوتها يضعف قليلا في قرار المقام، وهو أمر متوقع، ولكن إذا نظرنا إلى صياغة اللحن في مقامه الأصلي نجده، رغم بساطته، صعب الأداء على أي مطرب
فأصل المقام يبدأ من درجة مي نصف بيمول إلى مثيلتها العليا، وإذا بدأ الغناء بهذا الشكل كما جاء في اللحن فسيكون ختامه في قرار مي بيمول المنخفضة جدا، وهي درجة مستحيلة على الصوت العادي، لذا تم رفع درجة الأساس عند تنفيذ اللحن بمقدار درجة وثلاثة أرباع لتمكين المطرب من الأداء السليم في قرار السلم أي في المنطقة الصوتية المنخفضة
من ناحية أخرى لو تم بدء الغناء في جواب السلم الأصلي يحيث يكون مستطاعا عند الهبوط إلى أساسه فستظهر معضلة أخرى وهي صعوبة الأداء في الجوابات في بداية اللحن التي تصل إلى جواب النوا (صول العليا) إن لم يكن مستحيلا
لهذه الأسباب قرر الملحن تصوير مقام السيكاه على النوا (صول الوسطى) كحل وسط لتفادي المعضلتين
والسؤال هنا هل هذه المعضلات خاصة بالمقام أم خاصة باللحن؟ الواقع أن هناك آلافا من الألحان من مقام السيكاه لا تظهر فيها هذه المشاكل الصوتية، ولذا يظهر بوضوح أن صياغة اللحن هي السبب وراء صعوبة أدائه، أي أن المشكلة في اللحن وليس في المقام
العذول فايق ورايق عمره ما داق الغرام
قلبه ما يرحمش عاشق بس شاطر في الكلام
قلبي لو مال يوم لغيرك يبقى عن جسمي غريب
وانت لو تسأل ضميرك ما تلاقيش غيري حبيب
صب مغرم وانت عارف فيك متيم وانت شايف
بس خايف من الكلام
في هواك شفت العجايب آه يا ناري من هواك
عقلي فيك حاضر وغايب والفؤاد والروح معاك
بس قوللي إيه رأيته في الفؤاد اللي كويته
بعد تيهك والخصام
العذول فايق ورايق عمره ما داق الغرام
قلبه ما يرحمش عاشق بس شاطر في الكلام
جرح قلبي والعواطف كل دا محسوب عليك
يمكن الأيام تصادف واشكي حالي بين يديك
ليه تعاند بس هاود واترك العذال وكايد
يبقى حبك ع المرام
روابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق