مثالا دور غناه عبده الحامولي من ألحان محمد عثمان في القرن 19 ، نسمعه اليوم ونطرب له أكثر من أي أغنية حديثة
عندما تحدثنا عن فنون القرن 19 قلنا أنه لولا الحركة الفنية التي شهدها لما شهدنا أي تطور بعده ، ولا يمكن أن يبدع اللاحقون من فراغ
على مدرسة الشيخ المسلوب ومحمد عثمان والحامولي وسلامة حجازي وإبراهيم القباني تتلمذ كل من:
داود حسني، كامل الخلعي، أبو العلا محمد، سيد درويش، زكريا أحمد، محمد القصبجي، محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، سيد مكاوي
وهؤلاء كلهم ملحنون ، وجذور فنهم تمتد إلى الأسس التي وضعها السابقون
عندما تحدثنا عن فنون القرن 19 قلنا أنه لولا الحركة الفنية التي شهدها لما شهدنا أي تطور بعده ، ولا يمكن أن يبدع اللاحقون من فراغ
على مدرسة الشيخ المسلوب ومحمد عثمان والحامولي وسلامة حجازي وإبراهيم القباني تتلمذ كل من:
داود حسني، كامل الخلعي، أبو العلا محمد، سيد درويش، زكريا أحمد، محمد القصبجي، محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، سيد مكاوي
وهؤلاء كلهم ملحنون ، وجذور فنهم تمتد إلى الأسس التي وضعها السابقون
دور ياما انت واحشني - تلحين محمد عثمان - غناء عبد الحامولي
مقام حجازكار - أداء الفرقة العربية القاسم المشترك بين هؤلاء الفنانين المحترمين أنه لم ينكر أحد منهم الفن الأقدم ولم يتنكر له بل أخد منه ونهل ثم بنى عليه وتقدم
منهم من استخدم القوالب التي وضعها من سبقه ومنهم من حسنها، وكلهم حفظوها وتدربوا على أدائها وحاولوا اكتشاف أسرارها ومن ثم الاستمرار في الإبداع الذي هو عملية متكاملة لا يختص فرد فيها بالفضل دون غيره حتى وإن كان فضل الآخرين عليه هو مجرد التنافس. ولم يكن هناك خط زمني فاصل بين قرن وقرن وإنما استمرت الحركة الفنية وازدهرت بفضل البناء دائما على ما سبق والاستناد إلى الجذور ، في استخدام المقامات الشرقية كما في استخدام التيمات الشعبية وفى الاستعانة بفنون القالب الأقدم: الموشحات
سأسوق هنا بضعة أمثلة لأصداء فن القرن 19 في فنون القرن العشرين ولنر كيف تم التواصل
* في ألحان الشيخ زكريا تشابه كبير مع ألحان القدماء كالشيخ المسلوب ومحمد عثمان
* استخدم سيد درويش المعروف بإدخال أشكال متطورة في التلحين والغناء نفس القالب الذى وضعه محمد عثمان للدور في أدواره العشرة
* في أدوار محمد عبد الوهاب تشابه كبير مع أدوار سيد درويش يصل إلى حد التطابق فى بعض المقاطع
* لحن كامل الخلعي أكثر من مائة موشح
* ظل داود حسني وزكريا أحمد يلحنان من قالب الدور حتى بعد وفاة مبدعيه بنحو أربعين عاما
* أخلص أبو العلا محمد للحن القصيدة التقليدي محافظا على خط الشيخ سلامة حجازى
* استمر معظم هؤلاء في تلحين القصيدة ونظروا إليها باحترام شديد
* لحن كامل الخلعي وداود حسني وسيد درويش وزكريا أحمد بغزارة للمسرح الغنائي الذى ابتكره الشيخ سلامة حجازي
* غنى سيد مكاوي بصوته أدوار القدماء وأغنياتهم بعد فترات طويلة من أدائها امتدت إلى مائة سنة، فقد غنى للمسلوب ومحمد عثمان وسيد درويش وزكريا أحمد، ولم يكن ذلك من باب "إحياء التراث" وإنما كان عن إيمانه بأنها فنون جميلة أعجب هو بها شخصيا واعتقد أنها لازالت تصلح للغناء رغم الزمن
وعندما قدمت الفرقة العربية في القاهرة هذا الدور وغيره في إطار حركة إحياء التراث في أواخر الستينات قوبل بإقبال هائل من الشباب بالذات، مصحوبا ببعض الدهشة من وجود مثل هذا الفن الذي لم يعد يقدم. ولسنا في حاجة للقول بأن الكبار في ذلك الوقت لم يعاصروا ذلك الفن فكان وقعه عليهم مماثلا. كان استقبال الجمهور الرائع لهذا التراث دليلا على الاعتراف بحلاوة وطرب الفن القديم
منهم من استخدم القوالب التي وضعها من سبقه ومنهم من حسنها، وكلهم حفظوها وتدربوا على أدائها وحاولوا اكتشاف أسرارها ومن ثم الاستمرار في الإبداع الذي هو عملية متكاملة لا يختص فرد فيها بالفضل دون غيره حتى وإن كان فضل الآخرين عليه هو مجرد التنافس. ولم يكن هناك خط زمني فاصل بين قرن وقرن وإنما استمرت الحركة الفنية وازدهرت بفضل البناء دائما على ما سبق والاستناد إلى الجذور ، في استخدام المقامات الشرقية كما في استخدام التيمات الشعبية وفى الاستعانة بفنون القالب الأقدم: الموشحات
سأسوق هنا بضعة أمثلة لأصداء فن القرن 19 في فنون القرن العشرين ولنر كيف تم التواصل
* في ألحان الشيخ زكريا تشابه كبير مع ألحان القدماء كالشيخ المسلوب ومحمد عثمان
* استخدم سيد درويش المعروف بإدخال أشكال متطورة في التلحين والغناء نفس القالب الذى وضعه محمد عثمان للدور في أدواره العشرة
* في أدوار محمد عبد الوهاب تشابه كبير مع أدوار سيد درويش يصل إلى حد التطابق فى بعض المقاطع
* لحن كامل الخلعي أكثر من مائة موشح
* ظل داود حسني وزكريا أحمد يلحنان من قالب الدور حتى بعد وفاة مبدعيه بنحو أربعين عاما
* أخلص أبو العلا محمد للحن القصيدة التقليدي محافظا على خط الشيخ سلامة حجازى
* استمر معظم هؤلاء في تلحين القصيدة ونظروا إليها باحترام شديد
* لحن كامل الخلعي وداود حسني وسيد درويش وزكريا أحمد بغزارة للمسرح الغنائي الذى ابتكره الشيخ سلامة حجازي
* غنى سيد مكاوي بصوته أدوار القدماء وأغنياتهم بعد فترات طويلة من أدائها امتدت إلى مائة سنة، فقد غنى للمسلوب ومحمد عثمان وسيد درويش وزكريا أحمد، ولم يكن ذلك من باب "إحياء التراث" وإنما كان عن إيمانه بأنها فنون جميلة أعجب هو بها شخصيا واعتقد أنها لازالت تصلح للغناء رغم الزمن
وعندما قدمت الفرقة العربية في القاهرة هذا الدور وغيره في إطار حركة إحياء التراث في أواخر الستينات قوبل بإقبال هائل من الشباب بالذات، مصحوبا ببعض الدهشة من وجود مثل هذا الفن الذي لم يعد يقدم. ولسنا في حاجة للقول بأن الكبار في ذلك الوقت لم يعاصروا ذلك الفن فكان وقعه عليهم مماثلا. كان استقبال الجمهور الرائع لهذا التراث دليلا على الاعتراف بحلاوة وطرب الفن القديم
ورغم أن مدرسة التطريب كان لها أساتذتها ومبدعوها وجمهورها فقد توارت خلف الانقلاب الذى أحدثه سيد درويش باستحداثه مدرسة التعبير التي نقلت الغناء من غناء المطربين المحترفين فى الصالونات إلى الناس في كل مكان، فأصبح الغناء على ألسنة الجميع أداة قوية للتعبير عن المجموع الشعبي، كما تغير موضوعه من الهيام والغرام إلى أحوال الشعب وهموم الوطن