*************************
يا من لعبت به شمول - نور الهدى - إيقاع رباعي / مصمودي
نَشوان يَهُزُّهُ دَلالٌ كَالغُصنِ مَعَ النَسيمِ مائِل
لا يُمكِنُهُ الكَلامُ لَكِن قَد حَمَّلَ طَرفَهُ رَسائِل
ما أَطيَبَ وَقتَنا وَأَهنى وَالعاذِلُ غائِبٌ وَغافِل
1. هل هي قصيدة أم موشح؟
2. هل النص أندلسي الأصل؟
3. هل كلمة شمول بفتح الشين أم بضمها؟
4. هل الإيقاع ثلاثي أم رباعي؟
1. النص / قصيدة أم موشح؟
هناك بعض الخصائص التي تشير إلى كون النص شعرا غير موشح
- نص بالعربية الفصحى لا يدخله ألفاظ دارجة
- نص طويل يجاوز طول الموشحات
- يحافظ على نفس البحر والوزن
- قافية واحدة لكل الأبيات
- الموضوع في الغزل (مشترك)
- مفردات شبيهة بمفردات الموشحات
- الأبيات المغناة الأكثر شيوعا هي الأربعة الأولى فقط، أي نص قصير مثل الموشحات
- استخدام الموسيقى اللفظية (زوائد لفظية حاملة للألحان، "يالا، يالاللي") كما في الموشحات
- تشير إليها المراجع الموسيقية باعتبارها موشحا
- ينطق لفظ "شمول"، ويكتب، أحيانا بفتح الشين وأحيانا بضمها
- يختلف معنى الكلمة باختلاف نطقها
- شمول بضم الشين تعني رياح شمالية
- شمول بفتح الشين تعني الخمر، وهو معنى يتوافق مع المفردات القريبة مثل "لعبت به"، "نشوان"، و"سكر"، مما يجعله الأقرب للمعنى المراد
- لحن البيت الأول مكون من 3 جمل ويتكرر في جميع الأبيات
- موسيقى لفظية تتكرر بين الأبيات وتختم بتكرار الشطرة الثانية من كل بيت
- سنجد النص مبني على زمن رباعي ولا خطأ في تربيع الإيقاع
- وسنكتشف أن تثليث الإيقاع قد نتج عن إضافة زمن غير مغنى لكل شطرة كما أشرنا لصياغة لحن يوافق الإيقاع الثلاثي، ولا خطأ في ذلك أيضا
- لكن هذا الفرق الصغير يعطي اللحن ميزة عند الأداء على إيقاع ثلاثي، وهي الفصل بين غناء الشطرات، لأنها ستغنى متلاحقة بالإيقاع الرباعي دون أي فواصل لتنظيم الأداء
- يلاحظ تأخر الإيقاع في تسجيل نور الهدى بداية من الفقرة الثانية لكنه خطأ "تنفيذ" وليس خطأ "تربيع" الإيقاع، ناتج عن زمن صغير زائد في نهاية الفقرة الأولى، وتكرر في باقي الفقرات
1. النص قصيدة وليس موشحا
2. النص ليس أندلسيا ، وبالتالي ليس اللحن أندلسيا
3. كلمة شمول بفتح الشين
4. اللحن واحد، وكلا الإيقاعين جائز، الثلاثي والرباعي، مع تفضيل الثلاثي لأداء أفضل
يا مَن لَعِبَت بِهِ شَمولٌ ما أَلطَفَ هَذِهِ الشَمائِل
نَشوان يَهُزُّهُ دَلالٌ كَالغُصنِ مَعَ النَسيمِ مائِل
لا يُمكِنُهُ الكَلامُ لَكِن قَد حَمَّلَ طَرفَهُ رَسائِل
ما أَطيَبَ وَقتَنا وَأَهنى وَالعاذِلُ غائِبٌ وَغافِل
عِشقٌ وَمَسَرَّةٌ وَسُكرٌ وَالعَقلُ بِبَعضِ ذاكَ ذاهِل
وَالبَدرُ يَلوحُ في قِناعٍ وَالغُصنُ يَميلُ في غَلائِل
وَالوَردُ عَلى الخُدودِ غَضٌّ وَالنَرجِسُ في العُيونِ ذابِل
وَالعَيشُ كَما نُحِبُّ صافٍ وَالأُنسُ بِما نُحِبُّ كامِل
مَولايَ يُحَقُّ لي بِأَنّي عَن مِثلِكَ في الهَوى أُقاتِل
لِيَ فيكَ وَقَد عَلِمتَ عِشقٌ لا يَفهَمُ سِرَّهُ العَواذِل
في حُبِّكَ قَد بَذَلتُ روحي إِن كُنتَ لِما بَذَلتُ قابِل
لي عِندَكَ حاجَةٌ فَقُل لي هَل أَنتَ إِذا سَأَلتُ باذِل
في وَجهِكَ لِلرِضى دَليلٌ ماتَكذِبُ هَذِهِ المَخائِل
لا أَطلُبُ في الهَوى شَفيعاً لي فيكَ غِنىً عَنِ الوَسائِل
ذا العامُ مَضى وَلَيتَ شِعري هَل يُرجِعُ لي رِضاكَ قابِل
ها عَبدُكَ واقِفٌ ذَليلٌ بِالبابِ يَمُدُّ كَفَّ سائِل
مِن وَصلِكَ بِالقَليلِ يَرضى الطَلُّ مِنَ الحَبيبِ وابِل
فن الموشحات