جفنه علم الغزل
ألحان وغناء محمد عبد الوهاب
ألحان وغناء محمد عبد الوهاب
شعر بشارة الخوري
مقام عجم الراست (دو ماجير)
مقام عجم الراست (دو ماجير)
فيلم الوردة البيضاء 1933
إيقاع رومبا
إيقاع رومبا
يبدو أن عبد الوهاب بدخوله عالم السينما قد تغير كثيرا، وكذلك ألحانه
في "جفنه علم الغزل" إيقاع جديد وموسيقى جديدة، واختلف اللحن هنا كلية عما كان يقدمه محمد الوهاب من قصائد قبل ذلك التاريخ 1933
وفي اللحن إشارة قوية للاتجاه غربا بعد أن تشبعت ألحانه بروح الشرق، ويكفي أن الإيقاع الأوربي الجديد "رومبا" لم يكن مسموعا في الشرق قبل ذلك
وقد تبدو مسألة تغيير الإيقاع عادية لكن الواقع أنه كانت هناك معضلة في تطويع الكلمات واللفظ العربي، خاصة في الشعر الفصيح، لتتماشى في انسجام تام مع الرتم، وقد حمل ذوقا جديدا للأسماع العربية إلا أن المستمع لا يكاد يلحظ أن هناك شيئا غريبا أو غير منسجم، رغم سيطرة الإيقاع تماما على الأغنية، فهو مع ذلك يحتفظ بشرقية اللحن كموسيقى أو ميلودي، كما يحتفظ بالطرب الشرقي في الأداء. والحقيقة أن القصيدة بلحنها الجديد قد نجحت نجاحا باهرا ولا زالت تعد من أفضل ما لحن عبد الوهاب من قصائد
شجع نجاح "جفنه علم الغزل" بهذا المزيج الجميل بين الشرق والغرب على تكرار التجربة وسنجده بعد ذلك يطرق ميدان الإيقاعات الجديدة بكل جرأة وتصميم على النجاح في قصائد تالية نجحت جميعها في إضافة آفاق جديدة إلى الألحان العربية خاصة لحن القصيدة الذي كان قد تجمد وتصلب ولم يعد المستمع يستطيع التفرقة بين لحن وآخر إلا بالكلمات
جفنـه علم الغـــــزل ومن العلـــم ما قتــــل
فحرقنـــا نفوســـنا في جحيــم من القبــــل
ونشدنا ولم نــــزل حلــم الحب والشـــباب
حلـم الزهــر والندى حلــم اللهو والشراب
هاتهـا من يد الرضى جرعة تبعث الجنون
كيف يشكو من الظما من له هذه العيـــون
يا حبيبي ، أكلمــا ضمــنا للهــوي مــكان
أشـــعلوا النــار حولنا فغـدونا لها دخــان
قل لمن لام في الهوي هكذا أحسن قد أمر
إن عشـقنا فعـذرنا أن في وجهـــنا نظـــر
فحرقنـــا نفوســـنا في جحيــم من القبــــل
ونشدنا ولم نــــزل حلــم الحب والشـــباب
حلـم الزهــر والندى حلــم اللهو والشراب
هاتهـا من يد الرضى جرعة تبعث الجنون
كيف يشكو من الظما من له هذه العيـــون
يا حبيبي ، أكلمــا ضمــنا للهــوي مــكان
أشـــعلوا النــار حولنا فغـدونا لها دخــان
قل لمن لام في الهوي هكذا أحسن قد أمر
إن عشـقنا فعـذرنا أن في وجهـــنا نظـــر
روابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق