كلاسيكيات الموسيقى العربية * أرشيف * استماع *  تحميل *  نقد فنى *  تحليل موسيقى* أفلام * صور *  تسجيلات * كلاسيكيات الموسيقى العربية
كلاسيكيات الموسيقى العربية * الخمسة الكبار * سيد درويش * محمد القصبجى * زكريا أحمد * محمد عبد الوهاب * رياض السنباطى * نجوم الغناء العربى * أم كلثوم * عبد الوهاب * فيروز * عبد الحليم * ألحان التراث * موشحات * قصائد * أدوار * كلاسيكيات الموسيقى العربية

الاثنين، 22 أبريل 2013

التراث الغنائى لمصر وسوريا على مسرح معهد الموسيقى بالقاهرة

نظمت دار الأوبرا المصرية، حفلاً لفرقة الموسيقى العربية للتراث، الأحد 21 أبريل، على مسرح معهد الموسيقي العربية بالقاهرة تحييه فرقة التراث يتضمن باقة من أشهر أعمال صناع الطرب العربى بقيادة المايسترو فاروق البابلي منها "موسيقي "إليها" و قصيدة "مضناك" لمحمد عبد الوهاب، وموشح "قم يا نديمي" لكامل الخلعي، وموشح "شاغلي بالحسن بدر" لعبده قطر، بالإضافة إلى مخنارات من ألحان سيد درويش منها "والله تستاهل يا قلبي" و"لحن العمال" و"أنا هويت" و"علي قد الليل"، وأغنية "ودع هواك لمحمد" عبد المطلب من ألحان محمود الشريف.
يشدو بالأغاني نجوم الغناء بالفرقة "سارة ذكي، مصطفي أحمد، ياسر سليمان، أحمد محسن، نهي حافظ، محيي صلاح، أنغام مصطفي وعزة نصر.
كما يقدم الحفل فقرة يشارك فيها لأول مرة المطرب السوري عبد القادر أبو السعود بقيادة المايسترو حمادة الموجي، يشدو خلالها بنخبة من الأغاني التراثية النادرة من مصر وسوريا منها: دور "الحب ماهواش بالساهل" لداود حسني، طقطوقة "إمتي الزمان" لمحمد عبد الوهاب، دور "أصل الغرام نظرة" لمحمد عثمان، ومن الموشحات "كللي يا سحب"، "ملكت الغد" و"ياذا القوام" بالإضافة إلى موال "إسقي العطاش" من الفلكلور السوري القديم ويختتم الحفل برائعة رياض السنباطي "القلب يعشق كل جميل" التي غنتها أم كلثوم من كلمات بيرم التونسي.

السبت، 20 أبريل 2013

“بلا حبٍ، لن يكون هناك أي مشقٍ”

إلى الغالي بين جنبيّ، أسعد الوصيبعي
  أسعد أيها العزيز، بالأمس القريب، تكلمنا عن مدارس (طرق - ميتود) تعليم العزف على آلة الكمان في شتى أنحاء أروبة قديماً، وجديد المناهج والتوجهات في أمريكا واليابان. قد عجبنا كثيراً من أعظم الاساتذة في روسيا و فرنسا و هنغاريا و ألمانيا وجديد أرقى مدارس أمريكا و كان الحديث عن المبادئ والأسس التي بنوا عليها تربية العازفين الجدد للوصول بهم إلى ما يشبه المعجزة. هذا، وكان التركيز على الجيل الأول الذي غير صوت الكمان والعزف والتعبير إلى الأبد وحظينا بتسجيلات التغيّر الأول مع الاسطوانات الأولى في بدايات عصر التسجيلات. هكذا كانوا نقطة تحول من بعد أجيال من العمالقة كانت لم تتهاون ولم تتأخر في تعليم هذه الآلة عظيمة الإرث والحظ من حيث ما كُتب لها وأُلف والكتب والمناهج التعليمية ومن حيث العازفين. كنا كذلك تناقشنا و عممنا الحديث عن الآلات الأخرى وعممنا الأمر على ما خرج عن الموسيقى من مهارات وعن حقيقة ما يطلق عليه "التعليم" الذي يوصل إلى درجة الكمال والتميّز في ذات الوقت. لكننا لم نتحدث عن المشق، وهو عجب آخر من أعاجيب التعليم الذي ينتهي بنتائج معجزة. هو نظام تعليم عريق كان سيد النظم حتى زمن قريب من إرث الدولة العثمانية وتخفّى مع سقوطها وقيام الدولة التركية الحديثة ومع التوجه لنظم التعليم الغربية الحديثة؛ لكن ما حكاية نظام المشق هذا؟ سأتناوله بدأً من طريق اللغة.

 صاحبنا الذي نُجِلُّ، أحمد بن فارس في مقاييس اللغة يقول:
"الميم والشين والقاف أصلٌ صحيح يدلُّ على سُرعة وخِفّة. يقولون: مَشَق، إذا أسرَعَ الكتابة."
كان لا بد لي من مشاورته رغم أني لا أرجح أن يكون هناك علاقة بين هذه الكلمة العثمانية و العربية إلا إذا اعتبرت أن الزمن قد أخذ منها مأخذاً ونجرها وكانت كما هي اليوم فيما نريد التطرق إليه. ابن فارس قال "الكتابة"، والدارسون والممارسون لظاهرة المشق، يذكرون أصلها بعلاقته بالخط العثماني. وعليه، فالمشق إما أن يكون دلالة على نموذج لوحة يحتذيه الطالب من استاذه ويمشق عليه حتى يقلّده ويعيد خلقه، وإما أن يكون هو فعل التمرين والإعادة والتكرار حتى نصل لمرحلة الإتقان والتقدم والاستاذية يوماً بعد يوم . هاتان هما الدلالتان الأوليتان فيما يظهر من نظرة تأصيلية أولى.

 أما في تفصيل ظاهرة المشق، فهي تحمل ظلالاً أكثر مما تتركه ظلال الصورة الأولى التي رأيناها. المشق نظام تعلُّم شامل لا يعتمد على كتابة ولا وثيقة ولا توثيق في المجمل. قد يبدو الأمر في الوهلة الأولى أقرب إلى التعليم في زمن "الأمية"، تعليم "الكتاتيب"؛ غير أن نتائجه ونتائج المناهج الجديدة يثير كثيراً من الشك في هذا التصور السلبي الأوليّ.

 المشق بعد النظرة الأولى نظام شامل كان وسيلة ناجعة ومدهشة في نقل المعارف من الاستاذ إلى التلميذ دون وسيلة توثيق ومنهج مكتوب. لنأخذ مشق الموسيقى! هذا المشق، بين استاذ وتلميذ، بُني على حب هذا العمل الذي سيكون مصيره الإتقان والتفوق، والاحترام وحسن السمع والطاعة والتقليد والتحليق معاً إلى عوالم من الكمال. ها هم التلاميذ كل يوم، مشتغلون على الإيقاع يضربون على أفخاذهم ويحفظون ويكررون الموسيقى دقيقة بكل تفاصيل الإيقاع واللحن والكلمة والمعنى و في ظلال العمل الموسيقي وتفسيره وتذوقه وتحليله، في جوٍ غايةٍ في التعاون والتقدير والتقليد والتنافس، بأصواتهم وآلاتهم وأياديهم وذاكرتهم وكل جوارحهم. هكذا، يتطور كل شئ ساعة بعد ساعة ويوما بعد يوم وشهرا بعد شهر. نعم، ثم يصعد التلميذ في سلالم الأستاذية والتمكن والتجديد وقد برع في كثير مما غمر سمعه وعقله وذاكرته وحواسه وفكره. ربما لا يكون لهذا المشق نهاية، وقد يطول به الزمن، ويكون هناك مشق هذا الأستاذ ومشق هؤلاء الأساتذة، ومشق هنا ومشق هناك، ثم لنا أن نسأل: كم أصبح من مؤلِّف موسيقي جديد عندنا، وعازف بارع أستاذ، ومؤد ومغن، و شاعر وأديب وناقد محلل ومجدد؟

 يعاب على المشق، العمرُ الذي يحتاجه، وعدم وضوح الموضوعات و عدم وضوح منهج يحدد معالم ما سيتم تعليمه | تعلمه و تطويره. يعاب عليه أيضاً، عدم التوثيق في غير الذاكرة، الذاكرة الفردية والجمعية، ذاكرة أجيال المشق. ولقد خسرنا في التراث الكثير من الأعمالن لأن تلك الأجيال قد رحلت بذاكراتها وكَثُرت الأعمالُ ونُسي وأُهمل منها شئٌ هنا وشئٌ هناك. لكن هذه مشكلة قد كان سببها تأخر التسجيلات. لو كانت هذه الإمكانيات التقنية موجودة، لكان قد سهل تسجيل ظاهرة نظام المشق هذا وجلساته وأساتذته وتلاميذه والمادة الغزيرة؛ وكم نحتاج لكل هذا وأكثر اليوم!

 ومن سوء حظ نظام المشق هذا، أن جاءت الحداثة العارمة مع قيام الدولة التركية والاتجاه للتحديث في كل أوجه الحياة وتكوين الهوية وترسيخ القومية التركية. لقد منعت الموسيقى العثمانية العظيمة من البث الإذاعي رسمياً في الإذاعات المحتكرة على الحكومة حتى التسعينات من القرن العشرين، وتم تقليص التعليم التقليدي – ومن ضمنه المشق – وحلقات الذكر والنشاط الصوفي والمولوي والتكيات ودور الألحان، وظل الأمر شديد الندرة مقارنة بما كان في سابق العهد. الاتجاه لمناهج الغرب الحديثة والاقتداء بها ونشرها في المدارس العامة ونزعة الانبهار والتقليد والتحديث في الموسيقى،كان كله في وجه المشق و وجه كثير من النظم والنتاجات والإرث العريق الذي كسبناه في عصور العثمانيين.

 و ربما بقي شئ من حسن الحظ، رغم كل ذلك، وهو أن كانت هناك تسجيلات تحمل صورة توثيقية عملية - طالع المصدر الثالث كنموذج غاية في الأهمية، وهناك أساتذة لازالوا يعملون على منوال نظام المشق يؤمنون به، وهناك الكتابات الذي تعود في قديمها إلى القرن السابع عشر وتوصّف عملية المشق في الموسيقى و في الخط والمهارات الأخرى. ولقد بقيت هناك بعض الجمعيات والمراكز والدور التي تفتح أبوابها لمن يريد تعلم الموسيقى بطريقة المشق، يأتيها الطلاب ويجلسون قبالة الأساتذة لساعات وأيام وسنوات، فتتفتق طاقات الصوت والشعر والحفظ والعزف على آلة وآلتين وأكثر من ذلك، ثم يصبح هؤلاء بارعين في هذا وذاك المجال.

 المشق، يصور لي التعلّم، كتعلم اللغة الأم في البيت من الاهل، ليرينا براعة الطفل في تلقف اللغة وفنونها وكل جوانب التعبير والأحاسيس والظلال اللغوية ومجازاتها وتقنياتها بأسرع ما يكون، وفي جدول عمل متواصل غير محدود، وتسليم تام وحب وأكثر ما يكون فاعلية وعملية. المشق يبدو أكثر قرباً لهذا التوصيف منه من منهج سوزوكي الياباني مخترع منهج الكمان والذي يحاول تعليم الأطفال منذ عمر الثلاث سنوات بطريقة تعليم آبائهم أولاً حتى يقلدوا ويحبوا ويبدأوا في العمل والتقدم أفراداً وجماعات!

 المشق أكثر شمولية وطبيعية ويجمع بين نقل المعرفة الظاهرة المحددة و والمعرفة الخفية الضمنية وفي أكثر من مجال. المشق يعلم مهارات شتى ويعلم حتى طريقة المشق ذاتها للتلاميذ ليعلموها من بعدهم حين ينقلبون أساتذة. وفي عصرنا هذا، ليس من الصعب أن تدمج حسنات المشق وعجائب نتائجه بحسنات المناهج المعاصرة والتوثيق والكتابة والتسجيل الحي. لنستعرض بعض النماذج – هي نتائج عمر من المشق- ونستمتع.

   إحدى جلسات المشق المهمة بين قطبين من أقطاب المشق صديقين مشقا معاً عمراً و كانا حديث المهتمين: بين كاني كراجا و اكا غندز كُتباي:


  



مشق بين الاستاذ تشينوتشن وبين كاني كراجا:




نموذج لجمعية أمين أونغان الموسيقية في أسكودار وهي التي افتتحت في العام 1918م ومازالت مفتوحة وهذا جمهرة من تلاميذها:


 


 لنطالع هنا ونتذكر الخط العثماني معاً:


وإلى تجليات أخرى:



ها أنا كلي آذان صاغية لأسئلتك وأروع أفكارك، أسعد ..

::. فاضل التركي


بعض مصادر:

1. A Historical Look at the Development of Methods of Turkish Music by Alper AKDENİZ

2. Music in Turkey by Eliot Bates

3. Meşk Album * Kani karaca and Aka Gündüz Kutbay    

الأحد، 14 أبريل 2013

لحن "أعطني الناي" لفيروز في تانجو "لا كومبرزيتا" .. هكذا يوثقون موسيقاهم

لاكومبرزيتا La Cumparsita ، ومعناها "الاستعراض الصغير"، هي أشهر موسيقى تانجو على الإطلاق، ألفها الموسيقي الأورجواني جيراردو ماتوس رودريجوز عام 1916 وكان طالبا معماريا عمره 18 عاما
أضاف المايسترو الأرجنتيني روبرتو فيربو جزءا ثالثا للمقطوعة، وكذلك جزءا من أغنية للموسيقار الإيطالي فيردي بعنوان "ميسيرير" من أوبرا "تروفادور" وحولها من قالب المارش الاحتفالي إلى قالب التانجو بناء على طلب من روديجوز فى نفس الليلة التي استمع فيها إليها لأول مرة، ثم تم عزف الأجزاء مجتمعة لتلاقي نجاحا كبيرا رغم أن ما أضافه فيربو كان من موسيقى أقدم له لم تلق نجاحا بالمرة
بعد 8 سنوات وتحديدا عام 1924 وبعد أن خفت نجاح المقطوعة، أضاف إليها الأرجنتيني باسكال كونتورسي كلمات على نفس اللحن وأعادها تقديمها باسم مختلف "سي سوبيراس" لتستعيد الموسيقى نجاحها وتنتشر حول العالم
اكتشف المؤلف الأصلي، وكان يقيم وقتها في باريس، سرقة موسيقاه، وأنفق العشرين عاما التالية في إقامة دعاوى قضائية لإثبات ملكيته للموسيقى ونجح بالفعل فى إعادة الإسم الأصلي إليها، لكن الكلمات التي أضافها كونتورسي ظلت تلازم الموسيقى منذ ذلك الوقت
لم تختف لاكومبرزيتا عن الأسماع حتى يومنا هذا، وظهرت خلال تاريخها كرقصة تانجو في عدة أفلام سينمائية، واعتمدت الموسيقى الوطنية الشعبية الرسمية لأورجواي عام 1997، وفي عام 2000 استخدمتها الأرجنتين كمارش رياضي فى دورة سيدني الأولمبية وتسبب ذلك فى احتجاجات رسمية من الحكومة الأرجوانية.

La Cumparsita
ظهرت نسخة من الجزء الثاني من لاكومبرزيتا في المقطع الغنائي لأغنية "أعطني الناي وغني" لفيروز (الدقيقة 1.49 إلى 2.20 وتتكرر بتنويعات) واللحن ليس للأخوين رحباني كما هو شائع، ولو أن الرحبانية قد يستحقون الشك لما لهم من أعمال بنيت على موسيقى أجنبية، بل كان اللحن للملحن اللبناني نجيب حنكش، الذي قام بتلحينها عام 1966 على كلمات للشاعر جبران خليل جبران
ورغم هذا، فإن مقدمة أغنية فيروز لا علاقة لها بموسيقى لاكومبرزيتا، وهي أفخم منها وأدق صنعا، وكانت سببا رئيسيا في انتشار كبير لفيروز، بعد سنوات طويلة من الغناء المحلي، لكن يبقى السؤال .. مادام نجيب قد أقدم على هذه فهل فعل مثلها فى المقدمة أيضا؟ سؤال للباحثين ..

مصادر: ويكيبديا ، توتانجو ، تودو تانجو ، أكواريلاس فولكلوريكاس

الجمعة، 12 أبريل 2013

إغلاق "منتدى زرياب" وإنذار "سماعي" بسبب حقوق النشر لفيروز

تمّ إغلاق "منتدى زرياب للموسيقى والغناء الشرقي الكلاسيكي" الذي ينشط على شبكة الانترنت من الكويت منذ العام 2005 ، بعد أن قامت الآنسة ريما الرحباني بنت السيدة فيروز، بتقديم شكوى الى إدارة الخادم الذي يحتضن المنتدى ، مدّعية خرق حقوق نشر أغاني والديها من على صفحات المنتدى بدون إذن شرعيّ منها . وقد أقدمت الشركة الأمريكية الحاضنة على إغلاق المنتدى برمّته رافضة الإفراج عن الملفات التي رفعها أعضاء المنتدى على مدار السنين ، حتى تلك الملفات التي لا علاقة لها بالسيدة فيروز أو بالأخوين رحباني.
فيروز
وكان المنتدى قد أفرد منذ انطلاقته باباً خاصاً للسيدة فيروز ساهم أعضاء المنتدى برفده بنوادر تسجيلات السيّدة منذ أن راحت تغني أوائل الخمسينات ، منها أغنيات صادرة على اسطوانات ومنها التي لم تصدر على اسطوانة أبداً. ويذكر أن الإذاعات العربية ، والسورية منها على وجه الخصوص ، كانت تبث أغاني فيروز المسجلة في استوديوهاتها فيقوم عشاقها بتسجيلها من على أمواج الأثير والاحتفاظ بها في أرشيفاتهم الخاصة عقوداً طوال، حتى جاء عصر الانترنت فأتاح لهم تبادل تسجيلاتهم . وقد كان لمنتدى زرياب دور الريادة في تزويد عشاق الموسيقى الشرقية الكلاسيكية بنوادر التسجيلات وتعريف أعضائه بمطربي القرن الماضي ممّن طواهم النسيان ، فأغنى المكتبة الموسيقية العربية بروائع القرن الماضي وقام بتعريف جيل الشباب بمطربي العصر الماضي وبأغانيهم .

وفي حديث لموقع "بكرا" مع الأستاذ احمد الصالحي صاحب المنتدى المقيم حالياً في لندن أفاد أنّ جميع الجهود المبذولة منذ انصرام العام الماضي للافراج عن محتويات المنتدى التي لا تمتّ لآل الرحباني بصلة ، قد باءت بالفشل إزاء أصرار الشركة الأمريكية الحاضنة على موقفها في التحرّز على كافة الملفات والمشاركات بلا استثناء . وأفاد الصالحي أنّ المعركة مع الشركة الأمريكية تحتاج الى تمويل كبير للخوض في معركة قضائية لا طاقة له عليه وحده ما لم تتضافر جهود المنتدين جميعاً للتجنّد في هذه الحرب الضروس. وأضاف أنّ إغلاق المنتدى يعتبر أكبر كارثة موسيقية مني بها العالم العربي منذ انطلاق عصر الانترنت ويعتبر آخر مسمار يدقّ في نعش الموسيقى العربية الأصيلة في عصر الغناء العربي الهابط والجلبة الموسيقية الكهربائية.

من ناحية أخرى قام "منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل" بإغلاق باب فيروز وحجبه عن أنظار أعضائه بعد أن تلقّى فيما يبدو إنذاراً مشابهاً من الآنسة ريما . وكان "سماعي" قد أفرد هو الآخر باباً خاصاً للسيدة فيروز ساهم أعضاؤه على مدار السنتين الأخيرتين برصد مسيرة السيدة فيروز وضبط كلمات أغنياتها وتبادل الآراء حول تاريخ تسجيل الأغنية الرحبانية ومسيرة الأخوين رحباني والسيدة فيروز التي أتمت عامها السابع والسبعين في نوفمبر الماضي
المصدر: بكرا.نت

السبت، 6 أبريل 2013

دار الأوبرا المصرية تحتفي بالموسيقار محمد القصبجي

خصصت دار الأوبرا المصرية، الجمعة، أمسية خاصة في ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل محمد القصبجي، تقدمها الفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو سليم سحاب على مسرح الجمهورية في القاهرة. وتتضمن الأمسية عدداً من الأغاني التي لحنها لكبار الأصوات الغنائية في عصره من أم كلثوم ومنيرة المهدية واسمهان وليلى مراد وغيرهن منها "يا طيور"، و"مش ممكن أقدر اصالحك"، و"إمتى حتعرف"، و"أنا قلبي دليلي"، و"بتبص لي كده ليه"، و"يا من أنادي بلحني"، ومونولوج "ياما ناديت من أسايا"، و"فرق ما بينا ليه الزمان" و"مادام تحب بتنكر ليه"، و"رق الحبيب". ويقوم بأداء هذه الأغاني عدد من المغنين في الفرقة، بينهم آيات فاروق وإيمان عبد الغني وحسناء كمال وريم كمال.
يذكر أن الموسيقار محمد القصبجي من مواليد القاهرة عام 1892، نشأ في عائلة موسيقية، حيث كان والده الشيخ علي القصبجي ملحناً وعازفاً ومدرساً على آلة العود.
توفي عام 1966 تاركاً مدرسة خاصة في التلحين والعزف على العود، ليكون أحد الخمسة الكبار في تاريخ الموسيقى العربية الملحنين الكبار في العصر الذهبي للموسيقى العربية في القرن العشرين إلى جانب محمد عبد الوهاب وزكريا أحمد ورياض السنباطي.
ومحمد القصبجي من أعلام الموسيقى والتلحين وأستاذ فى آلة العود ، اقترن اسمه باسم أم كلثوم وغنت له أروع أغانيه كما لحن لها أجمل أغانيها، ومعا حققا مجدا فنيا لا يضاهى. جمع الموسيقار القصبجي بين الحداثة والرومانسية فى نسيج جديد على الموسيقى العربية وما أدخله من تطوير على فنون الموسيقى العربية جعله يقف بجدارة فى مصاف الرواد. ومن أبرز إنجازاته الفنية ما حققه من تطوير لأشكال الغناء التقليدي كالدور والطقطوقة ، واتخذت الأغنية بفضله شكلها المعروف اليوم ، كما كان له دور فى تطوير الموسيقى البحتة والتخت الشرقي

ولد محمد القصبجي في 15 أبريل عام 1892 نفس العام الذى ولد فيه سيد درويش، وتوفي في 26 مارس عام 1966عن 74 عاما
بدأ محمد القصبجي التلحين لأم كلثوم عام 1924 بأغنية من نوع الطقطوقة، وكان معلمها ومرشدها ، وتعلمت على يديه أصول المقامات والعود ، وكان هو الذي أقنعها بالتحول من الإنشاد الديني إلى الغناء ، وبذلك يكون هو المكتشف الحقيقي لأم كلثوم
فى عام 1944 لحن رائعته "رق الحبيب" لأم كلثوم من كلمات أحمد رامي ونجحت نجاحا كبيرا، ومازالت تلك الأغنية تتردد لليوم كأحد أفضل ما قدمته أم كلثوم ، ولا يزال المقطع الشهير "من كتر شوقي سبقت عمري" يوحي للسامع حتى بعد مرور عشرات السنين بما قصد الشاعر تصويره، وقد نجح القصبجي فى التعبير عن الصورة الشعرية بأفضل أسلوب، وللأغنية مقدمة موسيقية متميزة هى من كلاسيكيات الموسيقى العربية
كما بدأ القصبجي التلحين لأسمهان عام 1933 فلحن لها عدة أغنيات أشهرها "إمتى ح تعرف". ورأى القصبجي فى صوت أسمهان وأدائها فرصة لتطوير الأغنية العربية بتطبيق قواعد الأداء الغربي المتطور مع الاحتفاظ بأسس الموسيقى العربية ومذاقها ، وقد لاقت تجربته نجاحا كبيرا تألق معه نجم أسمهان ، لكن يبدو أن رفض القصبجي لطلب أم كلثوم بوقف التلحين لأسمهان كان السبب في رفضها أن يلحن لها بعد رحيل أسمهان عام 1944
حملت موسيقى القصبجي إضافات جديدة واستمرت تلك الإضافات كملامح أساسية فى الموسيقى بعد ذلك ، وبهذا يعتبر أحد المجددين فى الموسيقى العربية