ازدهرت فى الستينات حركة خاصة بالفنون الشعبية تميزت بالبحث عن الفولكلور وتقديمه من خلال عروض رقصات شعبية وتكونت فرق كثيرة لهذا الغرض كانت الريادة فيها لفرقتين هما فرقة رضا والفرقة القومية. تبارت الفرقتان فى العروض فى تنافس شديد ونالت كل منهما رعاية رسمية بل كانت تابعتين مباشرة لوزارة الثقافة ، الجدير بالذكر أن الفرقة الأقدم وهى فرقة رضا كانت فرقة خاصة أنشأها الفنان محمود رضا ثم جرى تأميمها مقابل تمويلها فى حركة التأميم ! وعلى غرار هاتين الفرقتين ظهرت فرق فى كل محافظة مصرية تقريبا نشطت كل منها فى تقديم تراث شعبى غاية فى المحلية إذ كان على كل فرقة تقديم فنون منطقنها ، وهكذا وجدت ألحان ورقصات تمثل بيئات مختلفة مثل الصيادين ، الفلاحين ، النوبيين ، الصعايدة ، البحراوية ، البمبوطية وغيرها
كما جرت العادة القديمة فى مصر كانت موسيقى هذه الفرق تؤدى حية بفرق أوركسترالية كاملة قادها موسيقيون دارسون بكفاءة تامة وكان عليهم القيام بتوزيع الألحان الفولكلورية وتطويعها للأداء الأوركسترالى ومنهم على إسماعيل وشعبان أبو السعد ومنير الوسيمى وغيرهم ، ولا شك أن هذه الفرق الموسيقية كانت إضافة جيدة للعروض الشعبية وللمسرح بشكل عام
وفى لبنان قدم الرحبانية نموذجا جيدا للعروض الشعبية باقتفاء أثر الألحان الشعبية ورقصات الدبكة الشهيرة وكان مهرجان بعلبك فرصة جيدة لانتشار هذه العروض ، كذلك كان فى سورية والعراق والأردن وتونس فرقا خاصة للفنون الشعبية فنونا شعبية نالت إقبالا كبيرا
كان القاسم المشترك بين هذه الفرق العربية هو عرض برامجها خارج أقطارها فكثير منها قدم عروضه فى كثير من العواصم العربية والأوربية
د.أسامة عفيفى - نتابع فى المقال القادم
مع شكرنا وتحياتنا لمسجل العرض نعرض هنا أحد عروض الفرقة القومية المصرية للفنون الشعبية الأكثر شهرة "البمبوطية"
مع شكرنا وتحياتنا لمسجل العرض نعرض هنا أحد عروض الفرقة القومية المصرية للفنون الشعبية الأكثر شهرة "البمبوطية"
الفرقة القومية للفنون الشعبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق