أقيم حفل كبير في العاصمة السعودية الرياض مساء الخميس 4 مايو 2023 لإحياء ذكرى الميلاد المئوية للملحن الراحل محمد الموجي، بحضور ورعاية عدد من المسئولين السعوديين والشخصيات العامة، قدمت خلاله مجموعة من أشهر ألحانه التي غناها نجوم القرن العشرين مثل أم كلثوم وعبد الحليم وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة
قام بالغناء باقة من نجوم القرن 21 من مختلف الدول العربية مثل عبادي الجوهر، صابر الرباعي، ماجد المهندس، أنغام، شيرين، مي فاروق، وزينة عماد
صاحب العرض الفني أوركسترا ضخم بقيادة المايسترو وليد فايد، اشترك معه عازف البيانو المصري العالمي رمزي يسى، وأشرف على الفقرات الفنية الفنان يحيى الموجي نجل الفنان الراحل
يذكر أن من ألحان الموجي ما كتبه شعراء سعوديون مثل الأمير عبد الله الفيصل والأمير بدر بن عبد المحسن وغناها المطرب الراحل طلال مداح
خصائص فنه
تفرد الموجي بخصائص مكنته من الوصول إلى درجة عالية من الكفاءة منها:
- طرق أساليب متطورة فى التلحين
- الاهتمام بدور الموسيقى إلى جانب الغناء
- اتباع المدرسة التعبيرية
- المزج بين الأساليب الشرقية والغربية
- الدقة في تنفيذ الألحان
- الإنتاج الغزيـر
من بين الألحان التي تم تقديمها جبار، يا مالكا قلبي، كامل الأوصاف، رسالة من تحت الماء، وقارئة الفنجان لعبد الحليم، وأغنيتان لأم كلثوم هما اسأل روحك وللصبر حدود، وأغنيات أخرى لفايزة أحمد ونجاة الصغيرة
سبق إعادة تقديم ألحان الموجي في مناسبات عديدة في القاهرة وعدة مدن مصرية بواسطة فرق التراث، لكن الجديد في هذا الحفل أنه تم على أرض المملكة العربية السعودية وبرعايتها عبر هيئة جديدة هي هيئة الترفيه الرسمية برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، التي لم يكن لها وجود قبل بضع سنوات
تخلل نشاط الهيئة في السنوات الأخيرة تقديم عروض لمطربين جدد ممن أطلق عليهم "مطربو المهرجانات" دلالة على نوع معين من الفن الشعبي انتشر في الآونة الأخيرة وليس له علاقة بالمهرجانات الفنية. اشتمل هذا النوع على مظاهر متباينة من التهريج وهبوط مستوى الكلمة واللحن والأداء، مما تسبب في إثارة جدل مجتمعي كبير وموجة من الرفض والاستهجان. وعلى الرغم من اكتسابه جمهورا خاصا إلا أنه لم يجذب غالبية الجمهور العربي الذي ما زال يعشق كلاسيكيات الموسيقى العربية ويعتبرها فنا محترما يستحق الاهتمام
ولهذا تجاوبت الجماهير العربية في كل مكان مع الاحتفالية وتابعوا أحداثها عبر الفضائيات والإنترنت وأشادوا بهذه الحركة الفنية الجديدة كما وجهوا الشكر لمن تولى رعايتها
ونحن بدورنا من هذا الموقع نوجه الشكر إلى كل من عمل على إحياء الفن الجيد وتكريم الفن والفنانين وتقوية الروابط بين الشعوب العربية التي تتمتع بنفس الحس والوجدان مهما اختلفت الأقطار
وسبحان مغير الأحوال .. أتذكر الآن كيف كنت أخفي عودي وأضطر إلى حمله ملفوفا بسجادة أو بطانية إذا أردت التنقل به في إحدى مدن المملكة .. أيام لا تنسى
روابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق