محمد عفيفي |
أقيمت آخر مناسبة قبل كورونا عام 1919 لكن التقليد كان قد بدأ مع مئوية ميلاد محمد عفيفي عام 1913 بإقامة المناسبة في أماكن مختلفة بمدينة الإسكندرية حيث ولد وأقام وزاول نشاطه الفني على مدى 70 عاما، منها مكتبة الإسكندرية عام 1918
يعود تاريخ ميلاد الفنان محمد عفيفي إلى 1913 وتحديدا في 28 مارس، نفس الشهر الذي ولد فيه سيد درويش ومحمد عبد الوهاب. كان عمره 10 سنوات عند وفاة سيد درويش عام 1923 لكنه تعرف أولا إلى ألحان عبد الوهاب الذي بدأ نجمه يسطع عام 1928 ثم اكتشف أن ألحان سيد درويش كانت النبع الذي نهل منه محمد عبد الوهاب ألحانه الأولى فازداد اهتمامه بها وكرس الكثير من نشاطه لإحيائها ونشرها حيث رأى فيها تراثا قوميا يجب الحفاظ عليه
يقول محمد عفيفي "كنت في بداية نشاطي أميل إلى ألحان عبد الوهاب لكن عندما استمعت إلى ألحان سيد درويش اكتشفت أنها الأصل"
كما يقول "كل الملحنين أخذوا من ألحان سيد درويش .. بلا استثناء"
محمد عفيفي - نبذة عن حياته الفنية
عمل أستاذا للموسيقى الشرقية وآلة العود بمعهد الموسيقى العربية، وكذلك بوزارة بوزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة المصرية، لنحو 40 عاما. وكان من تلاميذه فنانون كثيرون منهم كمال الطويل، عبد القادر حلواني، شريف الأبيض، أحمد خليل، ومحمد المصري. كما قدم العديد من الأصوات لإذاعة الإسكندرية مثل عزت عوض الله، إكرام، رسمية ابراهيم، نسمة، سمير سلام، وفايد محمد فايد، وغنى من ألحانه نجوم الإسكندرية مثل أسامة رؤوف ونادر زغلول
له حوالي ألف لحن، معظمها لإذاعتي القاهرة والإسكندرية، منها 7 ألحان لمطربة القطرين فتحية أحمد، لحن لكل من صباح، عبد الحليم، وكارم محمود، وثلاثة ألحان لم تسجل لكوكب الشرق أم كلثوم، وله 7 أوبريتات إذاعية وعدة برامج تليفزيونية
لقب محمد عفيفي بشيخ الموسيقيين والملحنين، كما لقب بسادس الخمسة الكبار سيد درويش والقصبجي وزكريا أحمد وعبد الوهاب والسنباطي
اضاف إلى إنتاجه الموسيقي مهمة حفظ ونشر التراث الفني عبر إنشائه وتدريبه لفريق كورال سيد درويش لنحو ربع قرن، وسلسلة برامج تليفزيونية، وأصبح المرجع الأول في مصر فيما يتعلق بالتراث والتدوين الموسيقي وأنشأ تقليد الاحتفاء بذكرى زكريا أحمد وبيرم التونسي كل عام
اختير عضوا بهيئة تحكيم الجامعات المصرية
تقترب مدرسته في العود من مدرسة القصبجي والسنباطي القائمة على الخيال النغمي لكنه يضيف إليها أحيانا لمسات تقنية تظهر إمكانيات الآلة وبراعة العازف
حاز وسام الفنون والآداب وجوائز عديدة بلغت أكثر من 50 جائزة من جهات متعددة منها وزارة الثقافة المصرية ومحافظة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية وهيئة الأمم المتحدة
لم يحظ بشهرة كبيرة بسبب تفضيله الإقامة بمدينته الإسكندرية، فلم ينتقل إلى القاهرة كما فعل غيره من الفنانين الكبار من أبناء المدينة مثل سلامة حجازي، سيد درويش، كامل الخلعي، ومحمود الشريف. وعرض عليه قيادة فرقة الموسيقى العربية بعد رحيل قائدها عبد الحليم نويرة عام 1983 لكنه اعتذر لنفس السبب وواصل نشاطه بالإسكندرية
الموسيقار محمد عفيفي - كلاسيكيات الموسيقى العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق