على طريق التجديد والإضافة، أراد عبد الوهاب
أن يقدم شيئا جديدا في موسيقى "هدية العيد" التي أهداها لثورة يوليو في
عيدها الثاني عشر
الحقيقة أنه لم يكتف بإضافته المميزة لصوت
موسيقى القرب الاسكتلندية إلى الأوركسترا، بل جرؤ على مزج الأوركسترا مع الفرقة
الشرقية التقليدية في عمل واحد فصدحت أصوات القانون والكمان والناي الشرقية الخالصة
مع خلفية إيقاعية شرقية بحتة مثل "الملفوف" السريع و"المقسوم"
الراقص، وجمل شرقية في منتهى الطرب حتى تكاد الآلات تغني طربا
وكعادته في إدارة الأعمال الكبيرة والجماهيرية كلف عبد الوهاب الموسيقار أندريا رايدر بتوزيع الموسيقي وقيادة الأوركسترا. نجح رايدر في مزج الشرقي بالغربي في بعض المقاطع، لكن العمل في مجمله يظل منقسما ما بين التخت والأوركسترا بحيث يكون لكل منهما دور مستقل، ويبدو أنه كان معدا لمصاحبة استعراض ما تختلف مشاهده بين الشرقي والأوركسترالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق