لم يذكر فنان على مدى 100 عام مثلما ذكر سيد درويش، ولذلك نسميه خالد الذكر، وهو الفنان الوحيد الذي نحتفي به مرتين كل عام، في ذكرى ميلاده وفي ذكرى وفاته. وبمناسبة الألقاب لقب سيد درويش بألقاب عديدة حبا في فنه وتخليدا لاسمه وعرفانا بما قدمه لشعبه ولأمته، ومنها بالإضافة إلى لقبه الأول "الشيخ سيد"
- فنان الشعب
- خـــالد الذكر
- الفنان الخالد
- الأســـتاذ الأكـبر
- الموسيقار الأول
- الموسيقار الخالد
- نابغة الموسيقى
- إمام الملحنيـــن
- عبقري الموسيقى
- أبو الموسيقى المصرية
- مؤسس الموسيقى المصرية الحديثة
- بيتهوفن الشرق
واستحق سيد درويش لقب "أبو الموسيقى المصرية" حيث كانت منزلته الفنية بالشرق كمنزلة "بيتهوفن" بالنسبة للموسيقى الأوربية
تحدثنا كثيرا عن فن سيد درويش في مختلف المناسبات، ونستعرض هنا مقتطفات تلخص فن الفنان العظيم ولماذا تأثر به الشعب منذ أن استمع لألحانه لأول مرة وحتى بعد مائة عام
استطاع سيد درويش التعبير عن هموم وطنه وآماله في أصدق صورة ، باللحن والكلمة
من أهم أسباب انتشار موسيقى وألحان سيد درويش أنها بسيطة وسهلة مع عمق نغماتها وتأثيرها القوى في النفوس. ولم تكن ألحانه تحتاج إلى أصوات محترفة لترددها، وقد كانت الأغاني السائدة في ذلك الوقت من أصول عثمانية غير معبرة عن البيئة والمزاج المصري ومليئة بالتراكيب المعقدة والزخارف اللحنية وهو ما كان معروفا بموسيقى الصالونات، يسمعها خاصة العائلات والطبقة الأرستقراطية. كما أن موضوعاتها اقتصرت على الحب والغرام والهجر والفراق، لكن سيد درويش استطاع أن يجعل الغناء للجميع، وأحس المصريون لأول مرة في العصر الحديث بأن لهم موسيقاهم المعبرة عنهم وعن جذورهم ومشاعرهم
وعمل سيد درويش كثيرا على إيقاظ الروح الوطنية بين المصريين بألحانه وبما يختار لها من كلمات معبرة، بعضها من نظمه هو، والبعض الآخر من تأليف الشعراء الوطنيين. وكان أحيانا يعجب بكلمات منشورة في إحدى الصحف فيقوم بتلحينها على الفور دون معرفة مسبقة بمؤلفها، ومنها لحن " قوم يا مصري" لبديع خيري، فقد كان الشعور الوطني يوحد بين الكتاب والفنانين في وقت ساد فيه الاحتلال وفسدت السلطة، ولم يتقاض أجرا عن تلحينه لأعظم ألحانه الوطنية
عشان ما نعلا - لحن الوصوليين - سيد درويش - أوركسترا الإذاعة المصرية
عشان ما نعلا - توزيع حديث - أسامة عفيفي
يظهر الاختلاف بين نسخة الإذاعة "مونوفون" واللحن الأصلي "بوليفوني / متعدد الأصوات"
موسيقى سيد درويش
كان سيد درويش يستلهم ألحانه من الألحان الشعبية البسيطة التي يرددها الناس في مناسبات مختلفة، وكان يستمع إلى كافة طوائف الشعب من باعة وشيالين ومراكبية وسقايين وفلاحين وعمال وغيرهم. وكان له القدرة على تحويل تلك النغمات البسيطة إلى ألحان ذكية يستطيع كل الناس ترديدها في سهولة
التعبير الموسيقى عند سيد درويش
تتلخص مدرسة سيد درويش الفنية في مبادئ أساسية هي
- اختيار الموضوع والكلمات
- التعبير عن الموضوع والكلمة باللحن
- اختيار النغمات ذات الجذور الشعبية المصرية
- صياغة الجمل اللحنية في أبسط صورة
- صياغة الألحان في تراكيب حديثة متطورة وإيقاعات شابة مليئة بالحيوية
الحلوة دي - لحن الصنايعية - سيد درويش
عبقرية سيد درويش
كثيرا ما وصف سيد درويش بالعبقرية ، ومن مظاهر عبقريته :
- أن عمره الفني لم يتجاوز 6 سنوات وتوفي وعمره 31 عاما لكنه أحدث ثورة هائلة في الموسيقى الشرقية
- مازالت أعماله تردد حتى اليوم بعد قرن من الزمان
- استطاع لأول مرة في تاريخ الموسيقى العربية التعبير باللحن عن الكلمات والمواقف الدرامية، فيما أسمي بالمدرسة التعبيرية
- أول فنان يجعل من الموسيقى الشعبية فنا قوميا راقيـا
- وضع أسس المسرح الغنائي التعبيري وألف أعظم الألحان المسرحية حتى الآن
- ألف عشرة أدوار غنائية من مقامات مختلفة هي كم صغير في عالم الأدوار لكنها أفضل عشرة على الإطلاق
- وضع مقاما موسيقيا جديدا أسماه زنجران
- جعل الغناء للجميع بعد ما كان مقصورا على المطربين المحترفين
- ظهرت آثاره الفنية في كل ما جاء بعده من موسيقى
- لم يستطع أحد حتى الآن تقديم أعمال موسيقية ترقى إلى مستوى أعماله
روابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق