ظهر مونولوج "والله تستاهل يا قلبي" لحن سيد درويش عام 1920، كأول نموذج من هذا القالب في تاريخ الموسيقى العربية من كلمات أمين صدقي، في أوبريت راحت عليك، وقد سجله سيد درويش بصوته على اسطوانة كما غنته المطربة حياة صبري وهو من مقام "شوق أفزا"
يتميز قالب المونولوج بنص متلاحق لا يحتوي على مذهب أو مقاطع كما في الطقطوقة أو الأغنية، وينعكس هذا التكوين على تلحين المونولوج حيث لا يضم اللحن أي مقطع متكرر، وهو في هذا يشبه تكوين القصيدة نصا، ويجب من الناحية الفنية والتعبيرية أن يشابه لحن القصائد، لكن معظم الملحنين لا يلتزمون بهذا
يشبه مقام شوق أفزا في تكوينه مقام "زنجران" حيث يتألف كل منهما من نفس درجات السلم بجنسين رئيسيين، العجم والحجاز، لكنهما يختلفان في درجة الركوز (الأساس) فبينما ينتهي مقام الزنجران بالحجاز ينتهي شوق أفزا بالعجم، والفرق كبير في التعبير رغم تشابه درجات السلمين
لابد من الإشارة هنا إلى أداء سيد درويش المؤثر وتمكنه من التعبير بالأداء إضافة إلى التعبير باللحن، فقد غناه كثيرون لكن أداء سيد درويش ظل الأفضل والأكثر تعبيرا وتأثيرا، رغم تواضع قدرات الفرقة الموسيقية وإمكانيات التسجيل
والله تستاهل يا قلبي - سيد درويش
والله تستاهل يا قلبي ليه تميل ما كنت خالي
إنت أسباب كل كربي إنت أسباب ما جرالي
إيه بقى اللي ح يواسيني بعد ما انهدت آمالي
إذا كان حظي ناسيني مين أروح له أشكي له حالي
ان شكيت قلبي وحواسي يعملوا مؤامرة عليّ
وان بكيت الحب قاسي يشتكي مني عليّ
أعمل ايه واحنا في غربة والأغراب دول زي اليتامى
مين يواسيهم في كربة ياما بيقاسوا وياما
يا رب كل من له حبيب وطال بعاده وللا غريب
ما تحرموش منه وهاته له بالسلامة
روابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق