تحتفل دار الأوبرا المصرية بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، التاسعة بعد المائة، حيث تقدم برنامجا يتضمن نخبة من ألحان الموسيقار الكبير، والتى شكلت وجدان المستمع العربي على مر عقود طويلة، وتعتبر من أهم الحلقات في تاريخ الموسيقى العربية. يقدم البرنامج فرقة الموسيقى العربية، عبد الحليم نويرة، بقيادة المايسترو صلاح غباشي مساء الخميس 14 مارس 2013 على المسرح الكبير.
ولد محمد عبد الوهاب، أحد الخمسة الكبار من أعلام الموسيقى العربية، بالقاهرة في 10 مارس عام 1904، وعرف كمطرب وملحن ومؤلف موسيقى وممثل سينمائي، وبدأ حياته الفنية طفلا بفرقة فوزي الجزايرلي، وفى عام 1923 درس آلة العود بمعهد الموسيقى العربية، ثم ظهر فى أول أفلامه فى السينما "الوردة البيضاء" عام 1933 وبعدها بدأ العمل فى الإذاعة عند افتتاحها عام 1934
ارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي وقام بتلحين العديد من قصائده التى غناها بصوته، كما لحن للشاعر على محمود طه كليوباترا والجندول وفلسطين، ولم يلحن لأم كلثوم إلا بعد 40 عاما من احتراف الاثنين وبلوغهما قمة الفن في مصر والعالم العربي، وغنى له أصوات عديدة مثل ليلى مراد، عبد الحليم حافظ، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، وردة الجزائرية، فيروز.
لُقّب عبد الوهاب بموسيقار الجيل فى الخمسينات ثم بموسيقار الجيلين فى الستينات ثم بموسيقار الأجيال فى الثمانينات، ورحل عبد الوهاب عن عالمنا فى 3 مايو 1991 بعد أن أرسى مدرسة كبرى فى التجديد الموسيقي وترك علامات بارزة فى الحياة الفنية العربية تذكر الناس بالفن الأصيل فى كل بلد عربي.
فتح متحف عبد الوهاب للجمهور
وبهذه المناسبة قررت دار الأوبرا فتح متحف الموسيقار محمد عبد الوهاب مجانا للجمهور حتى الخميس الموافق 21 مارس، بمبنى معهد الموسيقى العربية، ودعوة أطفال المدارس وطلبة والجامعات لمشاهدته، وهو مقسم إلى عدة قاعات، بالإضافة إلى متحف للآلات الموسيقية
متحف محمد عبد الوهاب
وتضم "قاعة الذكريات" جناحين الأول يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته وخطواته الأولى إلى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتّاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي حصل عليها، ويحتوي الجناح الثاني على عدد من غرف الفنان الخاصة مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض المتعلقات الشخصية التى أهدتها أرملته السيدة نهلة القدسي إلى دار الأوبرا. أما قاعة السينما فتتضمن كل الأفلام التي قام محمد عبد الوهاب بتمثيلها وتعرض للزائرين على شاشات خاصة، كما توجد قاعة للاستماع والمشاهدة تضم أرشيفا كاملا لأعماله من موسيقى وأغان وأفلام كاملة وألبومات الصور الشخصية ومع الشخصيات العامة والفنانين ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج إلكترونى تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس.
ويضم متحف الآلات الموسيقية مجموعة من الآلات القديمة والتي تعتبر فريدة من نوعها والتي تم العثور عليها أثناء ترميم معهد الموسيقى العربية وتم تجديدها بعناية، وتم تخصيص القاعات المختلفة للمتحف تبعاً لنوعية الآلات ومنها الآلات الوترية وآلات النفخ والإيقاع وغيرها ويوجد بجوار كل منها لوحة إرشادية تشرح موجزا عن الآلة بالإضافة الى جهاز يصدر صوتها، ومنها آلات نادرة مثل البيانو الشرقي الذى يحتوى على ثلاثة أرباع التون والذي يمكن عليه عزف المقطوعات الشرقية ذات السلم الموسيقي الشرقي، وهوالذى طلب تصميمه الفنان سيد درويش لأول مرة، وكذلك آلة الكوتو اليابانية وآلة السيتار الهندية والسانتور والماندولين المعدنية التى عزف عليها محمد عبد الوهاب فى أغنية عاشق الروح بفيلم غزل البنات
مشاركة صوت القاهرة
وبهذه المناسبة أيضا تقوم شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات بتوفير عدد كبير من أعمال موسيقار الأجيال في فروعها في أنحاء مصر، منها ألحان بصوت عبد الوهاب وعدد من الأعمال المشتركة مع أم كلثوم منها إنت عمري، على باب مصر، إنت الحب، أمل حياتي، فكروني، هذه ليلتي، دارت الأيام، أغدا ألقاك، ليلة حب
روابط: محمد عبد الوهاب 1904 - 1991
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق