أقيمت في بغداد احتفالية فنية بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل الفنان العراقي ناظم الغزالي نظمها فنانون ونقاد وجمهور عريض من عشاق فنه، لتذكر إسهاماته في الأغنية العراقية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ومن أشهر ما غنى "فوق النخل فوق" و"طالعة من بيت أبوها".
أدار الاحتفالية التي نظمها بيت المدى في شارع الثقافة البغدادي "شارع المتنبي" الملحن والناقد الموسيقى محمد هادي، وتناوب عدد من الباحثين الموسيقيين والمؤرخين في الحديث. وساهمت فيها "فرقة ناظم الغزالي" التي أسسها الفنان نجاح عبد الغفور عام 1996، بأداء أغاني الغزالي الشهيرة، وهي تسعى للمحافظة على تراث الفنان الكبير. ويذكر الفنان والباحث الموسيقي، حسين الأعظمي، في رسالة دكتوراه أن "ناظم الغزالي نادر الشبه، وأنه سيظل على الرغم من عمره القصير(1921- 1963) رائد حقبة زمنية سميت باسمه ونجح فيها نجاحاً فاق التصور".
يذكر أن بدايات ناظم الغزالي كانت مسرحية وليست غنائية، فبعد أن قبل كطالب في معهد الفنون الجميلة، انضم إلى فرقة مسرحية اسمها "الزبانية"، وقد قدم معها عدة أعمال، أشهرها مسرحية "مجنون ليلى" لأمير الشعراء أحمد شوقي عام 1942، وكان دوره فيها مزدوجاً يغني ويمثل، لينفصل بعدها عن الفرقة حين اعتمد مطرباً محترفاً في الإذاعة والتلفزيون العراقي عام 1947.
ولناظم تجربة سينمائية وحيدة في فيلم "مرحباً أيها الحب" الذي صور في بيروت، مع نجاح سلام وفيه غني أغنيته الشهيرة "يا أم العيون السود ما جوزن أنا". وسافر الغزالي إلى القاهرة والكويت والخليج وبعض الدول الأوروبية ليواصل عروضه الغنائية بنجاح. ومن أغانيه الشهيرة "يا ام العيون السود"، و"عيرتني بالشيب وهو وقار" و"فوق النخل فوق" و"أي شيء في العيد أهدي إليك يا ملاكي" و"خايف عليها"، و"أقول وقد ناحت بقربي حمامة" و"مروا علي الحلوين وعذبوني".
عن أخبار "العربية"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق