رحل الفنان اللبناني وديع الصافي أمس عن الدنيا بعد عمر 92 عامًا حيث توفى في أحد مستشفيات بيروت وبعد رحلة عطاء فني امتدت لأكثر من نصف قرن. وهو علامة مميزة في عالم الغناء العربي، ويحمل الجنسيات المصرية والفرنسية والبرازيلية بجانب اللبنانية.
رحلته مع الفن
ولد وديع فرنسيس، الشهير باسم "وديع الصافي" عام 1921 في قرية نيحا الشوف محافظة جبل لبنان، وهو الابن الثاني في عائلة ذات ثمانية أولاد، وكان والده، بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، رقيبا في الدرك اللبناني.
نزحت عائلة وديع إلى بيروت عام 1930 فدخل مدرسة كاثوليكية وأصبح منشدا في فرقتها، لكنه توقف عن الدراسة ثم توجه إلى الموسيقى والغناء. ابتسم له الحظ عام 1938 عندما
فاز بالمرتبة الأولى في مسابقة للإذاعة اللبنانية. ثم وجد وديع في إذاعة الشرق الأدنى مجالا للتعلم والتدرب على يد ميشال خياط وسليم الحلو، الذين كان لهما الأثر الكبير في تكوين شخصيّته الفنية.
عام 1944 كان أول لقاء له مع محمد عبد الوهاب في مصر.
عام 1947، سافر مع فرقة فنية إلى البرازيل حيث أمضى 3 سنوات في الخارج.
في أواخر الخمسينات بدأ تقديم الأغنية اللبنانية معتمدا على أصولها الشعبية، من خلال مهرجانات بعلبك مع فيلمون وهبي، والأخوين رحباني وزكي ناصيف، ووليد غلمية، وعفيف رضوان، وتوفيق الباشا، وسامي الصيداوي، وغيرهم.
عام 1976 مع بداية الحرب اللبنانية، غادر وديع لبنان إلى مصر ثم إلى بريطانيا ثم استقر في باريس 1978. وحمل بصوته وأغانيه رسالة حب الوطن إلى المغتربين خارج لبنان
في الثمانينات، بدأ الصافي بتأليف ألحان عكست المعاناة من الحرب وويلاتها.
استمر وديع الصافي في عطائه الفني بالتلحين والغناء إلى الثمانين من عمره بإحياء حفلات غنائية في لبنان وخارجه
عام 1989، أقيم له حفل تكريم في المعهد العربي في باريس بمناسبة اليوبيل الذهبي لبدء مشواره الفني.
نال وديع الصافي عدة جوائز وأوسمة منها خمسة أوسمة لبنانية ومنحته جامعة الروح القدس في الكسليك دكتوراة فخرية في الموسيقى عام 1991.
توفي في 11 أكتوبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق