الليلة عيد - حبيبي يسعد أوقاته
أم كلثوم - 1943
كلمات بيرم التونسي - ألحان زكريا أحمد
اشتهرت أغنية أم كلثوم "الليلة عيد" بهذا الاسم، وأصبحت أيقونة العيد ومن علاماته كظهور هلال القمر .. حاملة للناس بشرى العيد وبهجته وأملا جديدا في أن تصبح الأيام أكثر صفاء وبهجة وسعادة
عنوان الأغنية الأصلي "حبيبي يسعد أوقاته" .. وهي من كلمات بيرم التونسي ولحن الشيخ زكريا أحمد، ونموذج خيالي للطرب الشرقي الجميل
لكن لماذا تحقق ذلك الارتباط الشديد بين الأغنية وأجواء العيد؟ لم يكن ذلك المقطع "الليلة عيد" وحده سر ذلك الارتباط
لنتأمل كيف صاغ بيرم كلماته في هذه الأغنية الخالدة
زي القمر .. قبل ظهوره يحسبوا المواعيد ..
زي القمر يبعت نوره من بعيد لبعيد ..
زي القمر .. بس جماله كل يوم يزداد .. وكل ما يهل هلاله تنعمل أعياد ..
والليلة عيد .. ع الدنيا سعيد ..
زي القمر يبعت نوره من بعيد لبعيد ..
زي القمر .. بس جماله كل يوم يزداد .. وكل ما يهل هلاله تنعمل أعياد ..
والليلة عيد .. ع الدنيا سعيد ..
هكذا اكتملت صورة الحبيب بصورة الهلال علامة الأعياد، وهكذا ارتبط المعنى في الصورتين بحيث أصبحتا صورة واحدة تعبر عن الشوق والترقب والفرحة بعد طول انتظار ..
وضع الشيخ زكريا في هذه الأغنية أجمل ما في جعبته من لحن وطرب وتعبير أصيل عن روح الشرق
ويستهل الشيخ زكريا الأغنية بجملة لحنها أقدم من عصر أم كلثوم بعشرات السنين، وتعود في الأصل إلى منتصف القرن التاسع عشر، نحو عام 1850، حين كان الفن لم يتغرب بعد، وهي جملة مستوحاة من لحن الشيخ عبد الرحيم المسلوب في أغنيته "ياحليوة يا مسليني".. التي ذاع صيتها في القاهرة، ثم اشتهرت أكثر في "حبيبي يسعد أوقاته"
عيد سعيد كل عام وأنتم بخير ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق