.
دخلت الإذاعة على الخط عام 1934 بعد السينما لتعلن مولد وسط جديد تماما أهم ما ميزه أن الفن أصبح هو الذي يذهب إلى الناس بعد أن كان الناس يذهبون إليه. بعبارة أخرى دخل الفن البيوت والمحلات العامة ولم يعد حكرا لا على قاعات المسارح والسينما ولا على مبيعات الاسطوانات
كانت هناك إذاعات رسمية كما تواجدت إذاعات أهلية تدار بواسطة القطاع الخاص. قامت تلك الإذاعات بدور الممول مثلما فعلت شركات الاسطوانات وبدأت تبث ما تشتريه من أعمال إلى مستمعيها في كل مكان ، مجانا ودون مقابل
مع التطور التكنولوجى الممثل في السينما والإذاعة بدأ المد المسرحي ينحسر متأثرا بهذه الموجة الإعلامية القوية. وبتراجع المسرح الغنائي وانتشار أغاني عبد الوهاب وأم كلثوم بدأ عصر جديد في الموسيقى العربية هو عصر المطربين الكبار.
لم يكن في تربع محمد عبد الوهاب وأم كلثوم على عرش الغناء ضرر مباشر إن لم يكن قد أفاد الموسيقى العربية وأثراها بملحنين عباقرة مثل محمد القصبجي وزكريا أحمد ورياض السنباطي الذين أشعلت المنافسة مواهبهم. لكن كان هناك ضرر على أي حال تمثل في طموح كل من جاء بعد ذلك إلى الوصول إلى قمة فردية ، لكن أحدا لم ينجح فى ذلك فدخل الفن فى مرحلة أخرى.
ظهرت أسماء كثيرة تحاول التحليق فى سماء الفن ، ملحنون ومطربون ، لكن جميعهم ظلوا دون القمتين عبد الوهاب وأم كلثوم. كان مسرح سيد درويش لا يعتمد كثيرا على نجوم المطربين ، صحيح أنه ضم أسماء كبرى مثل منيرة المهدية وفتحية أحمد ، لكن مثل هؤلاء في إطار المسرح يقومون بأداورهم فقط ، لم تكتب إحدى الروايات مثلا خصيصا لمطرب أو مطربة ، لكن هذا حدث لاحقا في السينما ، يذكر أن المخرج محمد كريم قابل عبد الوهاب عام 1930 وحاول إقناعه بأن يغنى للسينما ، وتم له ذلك عام 1933. وكما حدث مع قطبي الغناء فإن ليلى مراد على سبيل المثال كتبت لها عدة أفلام سميت باسمها مثل ليلى بنت الريف ، ليلى بنت الفقراء ، وهكذا
من سمات هذه الفترة سيطرة المطرب على الساحة الفنية وتراجع دور الملحن في قيادة العمل الفني
مع التطور التكنولوجى الممثل في السينما والإذاعة بدأ المد المسرحي ينحسر متأثرا بهذه الموجة الإعلامية القوية. وبتراجع المسرح الغنائي وانتشار أغاني عبد الوهاب وأم كلثوم بدأ عصر جديد في الموسيقى العربية هو عصر المطربين الكبار.
لم يكن في تربع محمد عبد الوهاب وأم كلثوم على عرش الغناء ضرر مباشر إن لم يكن قد أفاد الموسيقى العربية وأثراها بملحنين عباقرة مثل محمد القصبجي وزكريا أحمد ورياض السنباطي الذين أشعلت المنافسة مواهبهم. لكن كان هناك ضرر على أي حال تمثل في طموح كل من جاء بعد ذلك إلى الوصول إلى قمة فردية ، لكن أحدا لم ينجح فى ذلك فدخل الفن فى مرحلة أخرى.
ظهرت أسماء كثيرة تحاول التحليق فى سماء الفن ، ملحنون ومطربون ، لكن جميعهم ظلوا دون القمتين عبد الوهاب وأم كلثوم. كان مسرح سيد درويش لا يعتمد كثيرا على نجوم المطربين ، صحيح أنه ضم أسماء كبرى مثل منيرة المهدية وفتحية أحمد ، لكن مثل هؤلاء في إطار المسرح يقومون بأداورهم فقط ، لم تكتب إحدى الروايات مثلا خصيصا لمطرب أو مطربة ، لكن هذا حدث لاحقا في السينما ، يذكر أن المخرج محمد كريم قابل عبد الوهاب عام 1930 وحاول إقناعه بأن يغنى للسينما ، وتم له ذلك عام 1933. وكما حدث مع قطبي الغناء فإن ليلى مراد على سبيل المثال كتبت لها عدة أفلام سميت باسمها مثل ليلى بنت الريف ، ليلى بنت الفقراء ، وهكذا
من سمات هذه الفترة سيطرة المطرب على الساحة الفنية وتراجع دور الملحن في قيادة العمل الفني
عندما يأتي المساء - محمد عبد الوهاب
كلمات محمود أبو الوفا
د.أسامة عفيفى ، نتابع فى المقال القادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق