ما زال فن أم كلثوم على يتربع على قمة الغناء العربي بعد مرور 42 عاما على رحيل كوكب الشرق، وبالإضافة إلى تقدير الجماهير أصبح النموذج القياسي في الصوت والأداء الذي يمنح تأشيرة المستقبل للأصوات الجديدة.
بعد هذه السنين الطوال لا تخلو مسابقة أو مهرجان من أغنيات أم كلثوم، فإذا أحسنت المطربة الجديدة أداءها، وأحيانا المطرب الجديد، جاز لها الاستمرار وتقديم الجديد.
بعد هذه السنين الطوال لا تخلو مسابقة أو مهرجان من أغنيات أم كلثوم، فإذا أحسنت المطربة الجديدة أداءها، وأحيانا المطرب الجديد، جاز لها الاستمرار وتقديم الجديد.
بالطبع لا يرجع نجاح أم كلثوم إلى صوتها وأدائها فقط، فهي قد استندت إلى فكر وخيال شعراء وفنانين أبدعوا أفضل الكلمات والألحان في مسيرة الموسيقى العربية.
ولو اختارت أم كلثوم غير الذي قدمته من قصائد وأغنيات لما كانت لتحقق شيئا يذكر من مجدها الفني، إذ لا يذكر اسم أم كلثوم دون تذكر قصيدة أو أغنية من مئات الأعمال التي قدمتها أو ذكر أحد الأسماء الكبرى التي كانت وراء إبداعها. تُذكر ولد الهدى وسلوا قلبي فيذكر أحمد شوقي والسنباطي، تذكر الأطلال فيذكر السنباطي وإبراهيم ناجي، وتستدعي رباعيات الخيام وسهران لوحدي وشمس الأصيل اسم أحمد رامي والسنباطي، كما تذكرنا إنت عمري وأمل حياتي بأحمد شفيق كامل ومحمد عبد الوهاب وهكذا ..
كانت أم كلثوم تغني في عصر اتسم بجودة الكلمة واللحن، وكان الجمهور الحكم النهائي كالعادة، كما كان الزمن مقياس الثبات والبقاء. وفي أيام شرائط الكاسيت سهلة المسح والتسجيل اعتاد الناس تسجيل الأعمال الجديدة على شرائط لأعمال أقدم يتم محوها، لكن ذلك لم يكن يحدث مع أعمال أم كلثوم التي تشعر الإنسان بأنه يمتلك كنزا لا يجب أن يفرط فيه
بدأت أم كلثوم الغناء عام 1924 وكان عمرها عشرين عاما، واستمرت تغني باقتدار حتى عام 1973 أي حتى بلوغها السبعين! وغنت أم كلثوم إنت عمري وعمرها ستون عاما وغنت الأطلال بعدها بعامين .. غيرت السنين في صوت أم كلثوم لكنها أضافت إلى أدائها وزادته تعبيرا وبهاء، فأحبها الجمهور في شبابها وفي كبرها، وما زال صوتها في القمة حتى الآن يسمعه الملايين في الشرق العربي بكل حب وإعزاز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق