كلاسيكيات الموسيقى العربية * أرشيف * استماع *  تحميل *  نقد فنى *  تحليل موسيقى* أفلام * صور *  تسجيلات * كلاسيكيات الموسيقى العربية
كلاسيكيات الموسيقى العربية * الخمسة الكبار * سيد درويش * محمد القصبجى * زكريا أحمد * محمد عبد الوهاب * رياض السنباطى * نجوم الغناء العربى * أم كلثوم * عبد الوهاب * فيروز * عبد الحليم * ألحان التراث * موشحات * قصائد * أدوار * كلاسيكيات الموسيقى العربية

الأحد، 19 نوفمبر 2017

كلاسيكيات أم كلثوم - السنباطي - ذكريات

ذكريات
غناء أم كلثوم
كلمات أحمد رامي - ألحان رياض السنباطي
مقام نهاوند 1956
الموسيقى
أهم عنصر في قصيدة ذكريات هو المقدمة الموسيقية وهي مقدمة مركبة، تتألف من 7 حركات جميعها في مقام النهاوند باستثناء الحركة السادسة
وأهم ما يميز موسيقى المقدمة الحركتان الرابعة والسابعة، وتتمتع كل منهما هما بشخصية مستقلة تكاد تجعل منها مقطوعة موسيقية قائمة بذاتها. وهما وإن اشتركتا في المقام الموسيقي فقد اختلفتا بشدة في الإيقاع والأسلوب. وبينما تتميز الحركة السريعة بالخفة والرشاقة تتميز الحركة الختامية بجو من التأمل يسوده التأني والهدوء.
اكتسبت هذه الموسيقى حب الجمهور والموسيقيين على السواء، وساهمت في تقديم الموسيقى العربية بشكل محدث وشديد الجاذبية، ولذلك تعتبر بحق من علامات الموسيقى العربية
بهذه المناسبة أتذكر واقعة حدثت لي بالصدفة أثناء وجودي في أحد المراكز الثقافية في لندن. كان عرض الحفل المجدول من نوع "الديسكو" لأغنيات غربية راقصة يلتف حولها الشباب عادة يستمعون للموسيقى الصاخبة ويرقصون على أنغامها بحماس شديد. كنت وبعض الأصدقاء مدعوون لحضور الحفل لكنا لم يستهوينا الصخب ولم يعجبنا ذلك الجو. كانت هناك قاعة مقابلة فارغة تماما إلا من آلة البيانو، اتجهت إليها وأصدقائي، ثلاثة أو أربعة، وطلبوا مني العزف على البيانو .. بدأت بعزف موسيقى "ذكريات"، الحركة السريعة.
بدأ الجمع يكثر لنكتشف بعد قليل أن الأنغام قد اجتذبت نحو نصف جمهور قاعة الديسكو فتركوها إلى قاعة البيانو .. كان هناك مصريون وأردنيون وعراقيون وسوريون وخليجيون وتوانسة ومغاربة، لكن الأغرب كان حضور الأفارقة واللاتينيين أيضا .. لم يكن هناك غناء .. الموسيقى وحدها فعلت هذا ..
لمعت عيناي من التأثر وأنا أرى هذه الجمع من الشباب يجتمع على صوت الموسيقى بكل ود وتآلف وهم من بلاد مختلفة، وبعض تلك البلاد قد ناصبت بعضها العداء وفعلت السياسة بأبنائها ما لم يفعله الأعداء .. هذه هي الموسيقى التي نقدمها اليوم .. بضع دقائق من الأنغام تذهب الغم وتزيل الهم وتروح عن النفوس وتلم شمل الشتات وتجمعهم على الحب والسلام ..

كانت هذه أول مرة أقوم بعزف ذلك المقطع .. لم أعزفها من قبل مطلقا، فقط خطر لي هذا في ذلك المساء. دارت الأيام حتى استخدمت هذه الموسيقى الفريدة لاحقا كشعار لمسلسل "أم كلثوم"، ولا حاجة بي للقول أن أم كلثوم لم تكن داخل ذلك السيناريو، فكله من خيال وإبداع وموهبة فناننا الكبير رياض السنباطي 

عناصر المقدمة الموسيقية
1. سولو نهاوند حر على للقانون قانون حر نهاوند
2. حوار نهاوند موقع على إيقاع ثلاثي بين القانون والأوركسترا
3. سولو نهاوند حر للقانون
4. حركة نهاوند سريعة مميزة على إيقاع ثنائي "فوكس" في هيئة حوار بين القانون والأوركسترا
    3* إعادة سولو الحركة الثالثة بالكمان
5. حركة نهاوند بطيئة على إيقاع رباعي للأوركسترا
6. حركة بطيئة في مقام بياتي النوا على نفس الإيقاع للأوركسترا
    5* إعادة الحركة الخامسة النهاوند للأوركسترا
7. حركة نهاوند ختامية مميزة على إيقاع رباعي تمهد للغناء تذكرنا بالحركة الختامية في مقدمة "جددت حبك" لرياض السنباطي، وكذلك بموسيقى الجندول وكليوباترا لمحمد عبد الوهاب

الغنــاء
هناك فارق كبير بين الموسيقى والغناء في هذه القصيدة، فرغم الحداثة التي تقدمها الموسيقى دار الغناء في فلك آخر، وهو ما يمكن أن نطلق عليه "ألحان السنباطي التقليدية" .. وهي التي تجمع بين التعبير والطرب والمزاج الشرقي، وإن غلبت الصنعة على العاطفة في هذا اللحن. 
ومن ناحية الكتابة ليس واضحا تماما ما إذا كان الشاعر أحمد رامي، وهو شاعر غنائي، قد كتبها كما غنتها أم كلثوم، أي باستخدام "مذهب" مكرر يتألف من بيت وشطرة "كيف أنساها .."، وبذلك يكون قد كسر قاعدة من قواعد شعر القصيدة وهي عدم تكرار أي من أبياتها، أو أن ذلك التكرار كان من صياغة الملحن باختياره مقطعا معينا يعاد كل عدة أبيات ليعطي اللحن شكلا دراميا فيبدو كلحن الأغنية المعتادة لدى الجمهور. عرض وتحرير د.أسامة عفيفي، كلاسيكيات أم كلثوم - السنباطي، قصيدة ذكريات 


ذكريات عبرت أفق خيالي بارقا يلمع فى جنح الليالي
نبهت قلبي من غفوته وجلت لي ستر أيامي الخوالي
كيف أنساها وقلبي لم يزل يسكن جنبي
إنها قصة حبي
ذكريات داعبت فكري وظني لست أدري أيها أقرب مني
هي في سمعي على طول المدى نغم ينساب في لحن أغنِّ
بين شدو وحنين وبكاء وأنين
كيف أنساها وسمعي لم يزل يذكر دمعي
وانا أبكي مع اللحن الحزين
كان فجرا باسما في مقلتيّ يوم اشرقت من الغيب علي
أنست روحي إلى طلعته واجتلت زهر الهوى غضا نديا
فسقيناه ودادا ورعيناه وفاء ثم همنا فيه شوقا وقطفناه لقاء
كيف لا يشغل فكري طلعة كالبدر يسري
رقة كالماء يجري فتنة بالحب تغري
تترك الخالي شهيا
كيف أنسى ذكرياتي وهي في قلبي حنين
كيف أنسى ذكرياتي وهي في سمعي رنين
كيف أنسى ذكرياتي وهي أحلام حياتي
إنها صورة أيامي على مرآة ذاتي
عشت فيها بيقيني وهي قرب ووصال
ثم عاشت في ظنوني وهي وهم وخيال
ثم تبقى لي على مر السنين وهي لي ماض من العمر وآتي
كيف أنساها وقلبي لم يزل يسكن جنبي
إنها قصة حبي 
روابط 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق