في أحد ألحان الأوبريت العظيمة شهرزاد "اليوم يومك ياجنود" يستعرض سيد درويش خطابا موجها إلى الجنود بالاستعداد للقتال حتى النصر أو الشهادة في العبارة "ما تجعليش للروح تمن" فترخص الروح فداء للوطن
استخدم سيد درويش عدة أدوات للتعبير عن مضمون العمل:
* تبدأ الأنشودة بنشيد صريح بمقطع مقام ري مينير على إيقاع المارش الرباعي يستمر لنحو ربع الزمن الكلي، ويتحول إلى مقام لا مينير مع دخول المغني الفرد
* مقطع مميز بإيقاع ثلاثي للكورس يساير التغير في نظم الكلمات مع العبارة "البوري بيندهلك"
* يتوقف الإيقاع للتعبير عن الدعاء في العبارة الشهيرة "أحيينا سعداء وأمتنا شهداء" وهو ما يتناسب مع جلال الموقف
* يتم الخروج من حالة الدعاء بالخروج أيضا من المقام بالتحول إلى لا ماجير مع العبارة "يا حياة الروح" بغناء فردي مع الاحتفاظ بتوقف الإيقاع بالغناء الحر للتعبير عن حالة من التأمل والخطاب الخيالي الموجه إلى الوطن في صورة الحبيبة بالتساؤل عن المجهول .. هل تستمر الحياة بالعودة للوطن أم سيحول العمر دونها في سبيل رضا الأوطان، وترد الحبيبة بمقطع غنائي قصير وعودة إلى مقام لا مينير
* يعود الكورس للغناء من مقام لا ماجير في مقطع مرح "هيا بنا" يعبر عن أغنية الوداع، مع عودة المغني الفرد للغناء مشاركا الكورس بمقطع "إحنا الشباب" الحماسي
* فاصل موسيقي قصير يعود بالموسيقى إلى مقام لا مينير تمهيدا لعودة لحن "البوري بيندهلك" والختام بالدعاء "أحيينا سعداء وأمتنا شهداء" في نفس المقام. ويلاحظ ختام اللحن في مقام مختلف عن مقام البداية
يجب أن نتذكر الآن الجهد العظيم الذي قام أوركسترا الإذاعة المصرية بقيادة الموسيقار "محمد حسن الشجاعي" والموزع الموسيقار "عبد الحليم علي" وكذلك المغنون إبراهيم حمودة وحورية حسن وكورس الرجال والنساء .. حقا جهد كبير قام به الجميع وتركوا لنا كنزا رائعا من كنوز سيد درويش في أبهى صورة
روابط - ألحان سيد درويش الوطنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق