الفنان عمر خورشيد |
سبق لنا تقديم "موسيقى مالاجينا" بأداء أوركسترا أوبرا القاهرة، مع دراسة خاصة حول علاقتها بتراث الأندلس يمكن متابعتها على هذا الرابط
الموسيقى كتبت أصلا للجيتار الأسباني، بينما يقدمها عمر خورشيد على الجيتار الكهربائي، لكن يلزم هنا لفت الأسماع إلى أن عزف عمر خورشيد لم يكن عزفا تقليديا، فهو يعزف بمهارة فائقة وإحساس عال بما يقدمه. فالجيتار "ينفعل" كلما زادت حرارة الموسيقى ويهدأ كلما هدأت، وهو يبدو متأملا لكل نغمة فيها متأثرا بها ومستغرقا في الإحساس الذي ينعكس على عزفه في النهاية
لا شك أن الموسيقى الغربية بها كثير من التلوين بين القوة والرقة والصدح والخفوت والسرعة والهدوء، والمقصود من ذلك هو إضافة بعد تعبيري إلى الموسيقى، وهو ما نفتقده في موسيقانا الشرقية التي في أغلب الأحوال ذات وقع ثابت وصوت واحد "مونوتون"، خاصة إذا كانت على آلة واحدة، لكن عمر خورشيد أضاف لمسات خاصة به أظهرت قدراته على العزف والتعبير في آن واحد
بهذه المناسبة نقدم شكرنا إلى ناشر هذا الفيديو الرائع، الأستاذ هاني فريد، وهو إضافة قيمة لمكتبة الموسيقى، الشرقية والغربية على السواء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق