الموسيقار محمد عفيفي |
تقام بالإسكندرية أمسية فنية إحياء لذكرى ميلاد الموسيقار السكندري محمد عفيفي، الأربعاء 2 أبريل بقصر التذوق الفني بسيدي جابر، تتضمن التعريف به وبمشواره الفني، ومقتطفات من موسيقاه وألحانه، ومنها تقاسيم نادرة للعزف المنفرد على العود. يشارك في الأمسية الشاعر جابر بسيوني والمايسترو محمود أبو زيد والفنان أسامة رؤوف والدكتور أسامة عفيفي.
لقب الفنان محمد عفيفي بسادس الخمسة الكبار، سيد درويش، محمد القصبجي، زكريا أحمد، محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، لما كان له من علم غزير في الموسيقى الشرقية والمقامات، واعتبره الموسيقيون المرجع الأول في مصر في الموسيقى الشرقية وفنون التراث.
قدم محمد عفيفي مئات الألحان خلال مشواره الفني الذي بدأه عام 1938، منها سبعة ألحان لمطربة القطرين فتحية أحمد في الخمسينات، وثلاثة ألحان لكوكب الشرق أم كلثوم، وأعمالا وبرامج شتى لإذاعة وتليفزيون الإسكندرية، لكنه آثر الإقامة في مدينته الإسكندرية والابتعاد عن القاهرة مما أخرجه من دائرة الأضواء. وعرض عليه الكثير من المناصب وقيادة الفرق بالقاهرة ، منها قيادة فرقة الموسيقى العربية بعد وفاة عبد الحليم نويرة عام 1983 لكنه رفضها جميعا لأنه لم يرد الاستقرار خارج الإسكندرية.
ندوة فنية - الموسيقار محمد عفيفي |
ومع ذلك نال عفيفي العديد من الجوائز بلغت أكثر من 50 جائزة، من وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية وجامعتها وهيئة الأمم المتحدة، منها وسام الفنون عام 1970، جائزة الثقافة والفنون عام 1976، وسام المركز الأول في التلحين عام 1976، جائزة الجدارة فى عيد الفن عام 1979، وسام المركز الأول في تلحين الأغنية الجماعية عام 1980، ودرع وزارة الثقافة في الذكرى المئوية لميلاد سيد درويش عام 1992 بالإسكندرية حيث جرى تكريمه مع نخبة من فناني القاهرة.
عمل محمد عفيفي أستاذا للموسيقى الشرقية بمعهد الموسيقى العربية، وكان من تلامذته الملحن كمال الطويل الذي منحه محمد عفيفي تقدير "جيد" في السنة الثانية بالمعهد. كما عمل أستاذا بالجامعة الشعبية، وقاد فريق كورال سيد درويش الذي أنشأه في قصر ثقافة الحرية، مركز الإبداع حاليا، لنحو ربع قرن (1967 - 1990).
وخلال التسعينات قدم محمد عفيفي سلسلة من البرامج التليفزيونية عن التراث الموسيقى العربي بعنوان "أرابيسك"، وبرامج تسجيلية عن حياته ونشاطه، وسجل للتليفزيون آخر حلقة عام 2002. وقدمت القناة الخامسة حلقتين عن حياة الفنان وتاريخه الفني في برنامج "من ذاكرة التاريخ" بمناسبة عيد ميلاده التسعين عام 2003.
قصر الحرية - الإسكندرية - مركز الإبداع حاليا |
ولد الموسيقار محمد عفيفي بالإسكندرية في 28 مارس عام 1913، وكان عمره عشر سنوات حينما توفي سيد درويش. وكان من أصدقائه المقربين من أهل الإسكندرية الفنان محمود الشريف، وربطته صداقات فنية بكل من محمد عبد الوهاب ومحمد القصبجي وزكريا أحمد. ورحل عن دنيانا في 18 يناير 2003 عن 90 عاما، تاركا ثروة من الموسيقى والألحان، وقدوة في الفن الرفيع، بالإضافة إلى جهوده المثمرة في الحفاظ على التراث الفني، خاصة ألحان سيد درويش، ونقله إلى الأجيال الجديدة. وظل طوال حياته يتعامل مع الفن كهواية ورسالة إنسانية سامية.
يذكر أن الشاعر جابر بسيوني قد ضمن في أحدث كتبه "نوارس سكندرية مبدعة" فصلا عن الموسيقار الراحل تحت عنوان " شيخ الموسيقيين والملحنين محمد عفيفي". ويعرض الكتاب ملامح 20 شخصية سكندرية من أعلام المدينة الثقافية والفنية، ممن عاصرهم الكاتب والتقى بهم، وصدر في يناير 2014. كما نشرت وزارة الثقافة جانبا من حياته وأعماله في كتاب باسم "أعلام الإسكندرية" ضم شخصيات بارزة أخرى أحبوا المدينة وتمسكوا بها بعيدا عن الأضواء.
روابط
الذكرى المئوية لميلاد الموسيقار محمد عفيفي
الموسيقار محمد عفيفي 1913 - 2003
روابط
الذكرى المئوية لميلاد الموسيقار محمد عفيفي
الموسيقار محمد عفيفي 1913 - 2003
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق