المقدمة الموسيقية القصيرة لهذه الأغنية المؤلفة في خمسينات القرن العشرين تستخدم مباشرة الإيقاع الثنائي متوسط السرعة أو ما درج على تسميته في الغرب باسم "سوينج Swing"، ونسمع مدخلا شبيها في موسيقى زوربا اليونانية المؤلفة في الستينات. والآلة السائدة هي آلة المندولين المستخدمة كثيرا في اليونان مع آلات أخرى مشابهة
والموسيقى ككل ليست ذات طابع شرقي تقليدي لكننا نسمع عبد الوهاب يغني على هذا الإيقاع وعلى تلك الآلات وكأنه يغني أغنية شرقية غاية في الطرب. والحقيقة أن قدرة عبد الوهاب على تطويع أدائه دائما في إطار من الغنائية المطربة هي قدرة خاصة وطريقة أداء لم يحد عنها حتى في أناشيده الوطنية!
واللحن على بساطته لم يخل من التركيب الفني البديع والتقسيم إلى أجزاء منتظمة. ولم تمنع بساطة الجمل اللحنية ملحننا من إضافة عنصر ثمين جدا إلى هذه التحفة وهو صوت الكورس الذي تناغم تماما مع صوت عبد الوهاب وباقي الأوركسترا. والكورس هنا لا يغني أي كلمات وإنما فقط بعض الآهات المصاحبة التي أكسبت اللحن بريقا خاصا. ولا أدرى كيف خطرت تلك الفكرة على بال عبد الوهاب، ولكن بما أنه فعل ذلك فلنقل أنها تأكيد للأداء الجماعي الذي يوجد في الأصل بينما لا يدركه السامع بالأداء المنفرد ..
عنصر آخر ثمين يضيفه عبد الوهاب هو مصاحبة الكمان العذبة للأوركسترا في سولو هارموني غاية في الرقة
كان أجمل يوم - محمد عبد الوهاب
مقام عجم مصور (مي بيمول ماجير)
مقام عجم مصور (مي بيمول ماجير)
شكرا لك روعة
ردحذفشكرا لزيارتك الكريمة وتحيتك الرقيقة، بقى كثير من الفن الجميل
ردحذف