سلاسل موسيقى عبد الوهاب
تشابه أسلوب بعض مقطوعات عبد الوهاب يقودنا إلى أنه يمكن تقسيم موسيقات عبد الوهاب بطريقة فنية بحيث تتكون لدينا سلاسل متباينة من المقطوعات الموسيقية. وهي ليست مرتبة زمنيا ولكن تتداخل أزمانها وتتشابك، ولكل سلسلة نموذج يحدد سماتها الخاصة بحيث تتشابه في الأسلوب وتختلف في اللحن والتفاصيل، سنسميها بأول مقطوعة في السلسلة
1. سلسلة فكرة 1933 – 1939
فكرة – ألوان – شغل – فرحة – نشوتي
2. سلسلة ألف ليلة 1937 – 1953
ألف ليلة – حبي - يوم سعيد - بنت البلد – بلد المحبوب
3. سلسلة المعادي 1946 – 1955
ليالي الجزائر - الحب الأول - سامبا - كوكتيل - أيامي - أنغام الشباب
4. سلسلة غزل البنات 1949 – 1957
غزل البنات – نانا – ابن البلد – خطوة حبيبي – ليالي لبنان
5. سلسلة موكب النور 1953 – 1959
موكب النور – عزيزة - زينة – حبيبي الاسمر – قطر الندى
6. سلسلة الخيام 1962 – 1970
الخيام – حياتي – أسوان – زهر الشباب – النيل
هذا التقسيم يسهل دراسة موسيقات عبد الوهاب العديدة بنسبة مقطوعة معينة إلى إحدى هذه السلاسل والتعرف إلى سماتها الخاصة بانتمائها لسلسلة تتميز بخصائص عامة تشترك فيها جميع مقطوعاتها
*
استخدم عبد الوهاب هذه السلاسل بذكاء شديد بحيث لم تتصل أو تتابع حلقات أي منها، ما عدا سلسلة الخيام، فهو يقدم مقطوعة من سلسلة ذات أسلوب معين تليها مقطوعة من سلسلة أخرى لها أسلوب مختلف، ثم يعود بعد قطعتين أو ثلاث إلى السلسلة الأولى وهكذا. بهذه الطريقة يبتعد بموسيقاه، وبالجمهور، عن تشابه المقطوعات المتتالية، وعندما يقدم موسيقى جديدة تبدو فعلا جديدة ومختلفة عن سابقتها
أما لماذا تتابعت حلقات سلسلة الخيام دونا عن غيرها فالإجابة واضحة .. فهذه السلسلة كانت أقوى ما قدم عبد الوهاب على الإطلاق وأرقاها مستوى في التأليف والإعداد والتوزيع وأكثرها نجاحا، فكان طبيعيا أن تتوالى مقطوعاتها دون أي تحفظ. وبالمناسبة فقد عهد بتوزيعها إلى الموسيقار الفرنسي الشهير فرانك بورسيل الذي أحب موسيقى عبد الوهاب وتعامل معها باحترافية شديدة أضافت إليها بريقا جعلها تتميز بين كل موسيقات الشرق
بعد تلك السلاسل قدم عبد الوهاب موسيقات متنوعة اشتملت على خصائص من جميع ما ألف من موسيقى ولا تعد سلسلة قائمة بذاتها. كما تخلل تلك السلاسل مقطوعات متفردة لا تتبع نمط أي سلسلة، مثل "من الشرق"، و"إليها". نقد وتحليل د أسامة عفيفي، مؤلفات عبد الوهاب الموسيقية، سلاسل موسيقى عبد الوهاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق