كلاسيكيات الموسيقى العربية * أرشيف * استماع *  تحميل *  نقد فنى *  تحليل موسيقى* أفلام * صور *  تسجيلات * كلاسيكيات الموسيقى العربية
كلاسيكيات الموسيقى العربية * الخمسة الكبار * سيد درويش * محمد القصبجى * زكريا أحمد * محمد عبد الوهاب * رياض السنباطى * نجوم الغناء العربى * أم كلثوم * عبد الوهاب * فيروز * عبد الحليم * ألحان التراث * موشحات * قصائد * أدوار * كلاسيكيات الموسيقى العربية

الأربعاء، 17 فبراير 2010

8.الموسيقى المعاصرة،الحركة الأكاديمية

8. الموسيقى العربية المعاصرة - الحركة الأكاديمية
1. المخطوطات القديمة والكتب الحديثة
قبل إنشاء المعاهد الأكاديمية استمدت الموسيقى العربية مصادرها المدونة من كتب كتبها فنانون ومؤرخون من عصور مختلفة فى مصر والشام والعراق وتركيا وفارس والمغرب والأندلس ، وبعضها كان لفنانين معاصرين مثل كامل الخلعى إلى جانب كتب مترجمة عن الموسيقى الأوربية

2. إنشاء معهد الموسيقى العربية 1929
أنشىء أول معهد وطنى للموسيقى العربية بالقاهرة عام 1929 برعاية ملك مصر فؤاد الأول ، مؤسسا على "نادى الموسيقى الشرقى" وسارع فنانو ذلك العصر للانضمام إليه للتزود من العلوم الموسيقية النظرية والعملية ، وبهذا انتقلت دراسة الموسيقى من الاجتهاد الفردى إلى الدراسة المنهجية ، كان من ضمن أساتذة المعهد الفنان محمد القصبجى الذى درس على يديه محمد عبد الوهاب ، رياض السنباطى ، فريد الأطرش وآخرون


3. مؤتمر الموسيقى العربية الأول 1932
انعقد أول مؤتمر لتنظير الموسيقى العربية بالقاهرة عام 1932 ، أخذ هذا المؤتمر صبغة دولية باشتراك علماء وفنانين ومفكرين من الشرق والغرب واستضافة شخصيات عامة ضمت ملوكا وأمراء
قدمت فى المؤتمر أبحاث وتجارب عديدة وكان من أهم نتائجه اعتماد التدوين الموسيقى الشرقى على الطريقة العالمية ، وتسجيل المقامات الخاصة بالموسيقى العربية وإعداد خطط لتدريس الموسيقى بالمدارس العامة تبدأ بإعداد كوادر تدريس فى معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية وتنظيم دورات تثقيفية عامة ومتخصصة للموسيقيين المحترفين

فى نفس المؤتمر تم إعلان الفنان محمد عبد الوهاب ملكا غير متوج على عرش الفن بإهدائه لقب "مطرب الملوك والأمراء" ، بهذا تمت السيادة الكاملة لعصر المطربين وأسدل الستار على مسرح سيد درويش . قاد هذه الحملة مصطفى بك رضا وهو فنان محافظ عازف للقانون شغل منصب عميد معهد فؤاد الأول ، وآخرون من أساتذة المعهد وقتذاك ممن عارضوا فن سيد درويش الثائر

4. انتشار المعاهد الموسيقية
تلا إنشاء معهد الموسيقى العربية بالقاهرة إنشاء معاهد كثيرة للموسيقى العربية والغربية فى مختلف الأقطار العربية على مدى عدة عقود حتى أصبح فى كل عاصمة عربية معهد مركزى بالإضافة إلى معاهد أخرى فى المدن الكبرى ونال معظمها رعاية رسمية ، بالإضافة إلى تخريج عناصر جديدة ذات كفاءات متميزة انطلقت من هذه المعاهد بعثات جديدة إلى أوربا للدراسات العليا فى الموسيقى
.
أهم إيجابيات المعاهد الموسيقية كانت ما يلى  
- تخريج كوادر موسيقية جديدة
- الاتصال الأكاديمى بالمؤسسات الموسيقية الغربية
- تكوين فرق أوركسترالية حديثة
- تدعيم التعليم الموسيقى فى المدارس العامة

ورغم كون إنشاء المعاهد الموسيقية تطورا محمودا فى حد ذاته إلا أن دورها كان لبعض الوقت سلبيا ، السبب فى ذلك الانفصام الذى أحدثته بين دارسى الموسيقى من حيث توجهات إنتاجهم الموسيقى فيما بعد ، فقد أدى انفصال المؤسسات التعليمية الموسيقية إلى شرقى وغربى إلى تباين خطير بين خريجى المدرستين ، فاتجه دارسو الشرقى إلى الموسيقى العربية التقليدية بينما حاول دارسو الغربى تقليد موسيقى الغرب الكلاسيكية ، وازدادت الهوة بين الطرفين كثيرا بانعدام التواصل والتعاون بينهما بل وعدم اعتراف أى منهما بالآخر .. النتيجة ألحان تقليدية فى السوق تذاع كل يوم وأعمال أكاديمية على غرار الموسيقى الكلاسيكية الأوربية على الأرفف لا يسمعها أحد رغم اعتماد كثير منها على تيمات ومقامات من الموسيقى المحلية .. ورغم أنه قد تم تطوير مناهج المعاهد لتشمل الدراسة الشرقى والغربى إلا أن هذا لم يعالج الانفصام القائم ، على العكس يبدو أنه قد تم تكريسه داخل المعهد الواحد!
.
5. إدراج المنهج الموسيقى فى التعليم العام  
منذ الثلاثينات تم العمل على إدخال مناهج تعليم الموسيقى إلى المدارس وقد أدى ذلك إلى حركة تثقيف عامة بين الأجيال الجديدة وساعد على نمو كثير من المواهب التى سلكت طريق الدراسة المتخصصة والاحتراف فيما بعد ، لكن هذه المناهج أهملت بداية من السبعينات إلى الآن ، انعكس هذا الإهمال على ثقافة جيل الشباب الحالى بحيث هبط كثيرا مستوى تذوقه الفنى وبالتالى قدرته على التحكم فى قبول أو رفض ما يقدم إليه
.
6. مؤتمرات الموسيقى العربية اللاحقة
استغرق الأمر أكثر من ثلاثين عاما لعقد المؤتمر الثانى للموسيقى العربية فى بغداد عام 1964 ، بعد ذلك عقدت عدة مؤتمرات معظمها بالقاهرة ، ورغم تعدد هذه المؤتمرات فى ، بلغ تعدادها 18 مؤتمرا هذا العام 2010 ، لم تسفر عن شيء ملموس تجاه تطوير الموسيقى العربية بشكل عام
 
د. أسامة عفيفى ، نتابع فى المقال القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق