الموسيقى المعاصرة - عودة
الفولكلور
نتائج عصر النكسة
سبق أن لخصنا نتائج عصر النكسة فى المجال الفنى فى بضع نقاط هى:
1- تراجع الأغانى الوطنية
2- عودة إلى ألحان التراث
3- عودة إلى الفولكلور الشعبى
4- ظهور الأغانى الهابطة
وحيث سبق لنا الحديث عن تراجع الأغانى الوطنية وعودة التراث نستكمل
حديثنا عن بقية النتائج وهى عودة الفولكلور وظهور الأغانى الهابطة
اتضحت هشاشة النظام السياسى والاقتصادى والاجتماعى والفنى بعد النكسة فظهرت محاولات للعودة إلى الأصول
والواقع أن ما حدث من المبالغة فى استخدام الفن كأداة ترويح سياسى مع الإحساس بالصدمة عقب حدوث النكسة إلى عزوف الفنانين الرواد عن المشاركة فى تلك التظاهرة الفنية السياسية التى صاحبت فترة النظام الشمولى المسيطر على كل شيء فى المجتمع ، وقل نشاطهم إلى درجة كبيرة مع الاقتصار على الأعمال الحرفية البحتة التى تعتمد أساسا على النشاط الفردى للفنانين دون الانخراط فى موجات مجتمعية كبيرة
خلق هذا العزوف فراغا موضوعيا ساعد على صعود تيارات أخرى منها تيار فولكلورى واضح يحاول الربط بين الفن والأصول الشعبية ، ومن هذه المحاولات
والواقع أن ما حدث من المبالغة فى استخدام الفن كأداة ترويح سياسى مع الإحساس بالصدمة عقب حدوث النكسة إلى عزوف الفنانين الرواد عن المشاركة فى تلك التظاهرة الفنية السياسية التى صاحبت فترة النظام الشمولى المسيطر على كل شيء فى المجتمع ، وقل نشاطهم إلى درجة كبيرة مع الاقتصار على الأعمال الحرفية البحتة التى تعتمد أساسا على النشاط الفردى للفنانين دون الانخراط فى موجات مجتمعية كبيرة
خلق هذا العزوف فراغا موضوعيا ساعد على صعود تيارات أخرى منها تيار فولكلورى واضح يحاول الربط بين الفن والأصول الشعبية ، ومن هذه المحاولات
- ألحان تعتمد على أصل فولكلورى لعبد الحليم حافظ ومحمد رشدى وشادية مع الملحن بليغ حمدى
- ألحان من أصل فولكلورى لبنانى وسورى لفيروز وآخرين
- ألحان من أصل فولكلورى تم تقديمها كما هى دون أى معالجة قامت بها أكثر من مطربة شعبية
غير أن هذه المحاولات لم تستطع ملء الفراغ الذى نتج أيضا من عزوف الجمهور وليس فقط الفنانين ، وأصبحت الساحة مهيأة لظهور أنواع أخرى من الفن تعتمد على فئات أخرى من الجمهور. فلم يكن من السهل إقناع نفس الجمهور بأن يغير مزاجه سريعا إلى الفن الشعبى أو الفولكلورى ولهذا ظهرت موجة من الفن تم فيه الخلط بين الفن الشعبى والفن السوقى لها جمهورها الخاص الذى يجد فيها ما يتماشى مع مزاجه وطريقة حياته وأسلوب حديثه قادها فنانون فطريون بغير دراسة ولا فكر ولا توجه أو توجيه. وساعد على صعودها انشغال الأجهزة الرسمية السياسية والثقافية بالعمل فى كادر واحد هو إزالة آثار العدوان ومحو الهزيمة العسكرية والسياسية بأساليب جادة لم يكن للفن فيها دور كبير .
وبدت الحياة الفنية بل ربما حياة المجتمع كله وكأن كل شيء أصبح مؤجلا إلى حين المعركة الفاصلة القادمة لا محالة مع العدو الذى تسبب فى هذا التصدع.
ومن المفارقات الهامة فى مسيرة الفن أن العودة المؤجلة والمرتقبة للإبداع والتحديث لم يكتب لها التحقق بسبب تغير المناخ السياسى والاقتصادى والاجتماعى بعد حرب أكتوبر التى كان يفترض بها استئناف المسيرة الطبيعية للمجتمع بصفة عامة وبالتالى مسيرة الإبداع والتحديث.
والحقيقة أن هذا التغير فى المناخ استمر إلى مشارف القرن التالى وافتقدت الحركة الفنية كثيرا من الزخم الذى كانت تتمتع به فيما عدا بضع أعمال فردية قدمها الرواد العائدون إلى الساحة بعد استقرار الأمور ، ولذا نلاحظ الحديث هذه الأيام عما يسمى بالزمن الجميل فى إشارة إلى زمن الإبداع فى جو الاستقرار والتوحد المزاجى والطموح المتزايد إلى التحديث والتقدم د.أسامة عفيفى ، نستكمل الحديث فى المقال القادم
وبدت الحياة الفنية بل ربما حياة المجتمع كله وكأن كل شيء أصبح مؤجلا إلى حين المعركة الفاصلة القادمة لا محالة مع العدو الذى تسبب فى هذا التصدع.
ومن المفارقات الهامة فى مسيرة الفن أن العودة المؤجلة والمرتقبة للإبداع والتحديث لم يكتب لها التحقق بسبب تغير المناخ السياسى والاقتصادى والاجتماعى بعد حرب أكتوبر التى كان يفترض بها استئناف المسيرة الطبيعية للمجتمع بصفة عامة وبالتالى مسيرة الإبداع والتحديث.
والحقيقة أن هذا التغير فى المناخ استمر إلى مشارف القرن التالى وافتقدت الحركة الفنية كثيرا من الزخم الذى كانت تتمتع به فيما عدا بضع أعمال فردية قدمها الرواد العائدون إلى الساحة بعد استقرار الأمور ، ولذا نلاحظ الحديث هذه الأيام عما يسمى بالزمن الجميل فى إشارة إلى زمن الإبداع فى جو الاستقرار والتوحد المزاجى والطموح المتزايد إلى التحديث والتقدم د.أسامة عفيفى ، نستكمل الحديث فى المقال القادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق