تستعرض الحلقة الثالثة من كلاسيكيات الموسيقى العربية ملخص لما قام به سيد درويش، محمد القصبجي، وزكريا أحمد في سبيل تطوير الموسيقى العربية وطرق التلحين وكيف استحقوا الريادة عن جدارة
الواقع أن فن القرن العشرين قد اختلف كثيرا عن فن القرن التاسع عشر الذي سيطر عليه الطرب والزخرفة ورغم رحيل سيد درويش المبكر فقد سادت مدرسته التعبيرية الجديدة لما فتحته من آفاق واسعة نتيجة اتصال واتساق بل والتصاق النصوص بالألحان
ساهم في ذلك تطور المسرح الغنائي بحيث عكست ألحانه ديناميات جديدة تعبر عن المضمون النصي بمواقفه وحركاته وشخصياته حتى أسدل الستار نهائيا على مسرح سلامة حجازي الطربي، والعجيب أن سلامة حجازي هو الذي تنبأ بذلك حينما قدم سيد درويش للجمهور قائلا: "هذا هو فنان المستقبل"
من إسهامات محمد القصبجي أنه أضاف بعدا أكاديميا لألحانه فأصبحت أكثر رقيا لاهتمامه بدقة الحركة وضبط الجمل، واختفت بالتالي مظاهر سيطرة المطرب على اللحن مثل الارتجال والإعادة والزيادة وما أشبه
واهتم الشيخ زكريا بتكريس الاعتماد على الفن الشعبي والبعد عن التغريب والتجريب ونجح في صياغة ألحان متطورة تحتفظ بنكهتها الشرقية
روابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق