تعرض الحلقة
الرابعة أسباب تمتع كل من محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي بريادة الموسيقى العربية
كل على طريقته
تأثر عبد الوهاب بسيد درويش في خطواته الأولى في التلحين لكنه أعجب
بالموسيقى الغربية وانجذب إليها بشدة ثم أخد يستعير أساليبها في ألحانه. ساعد عبد
الوهاب صوته الأخاذ وتمتعه بموهبة لحنية فائقة إلى جانب إجادته للغة العربية مما
جعله يختار أفضل الأشعار. وساهم في تأسيس ريادته ميله الدائم للتجديد، وابتكاره فنا جديدا هو موسيقى المقطوعات التعبيرية.
وبفضل
عبد الوهاب تطورت موسيقى المقدمات في الأعمال الغنائية واستطاع جذب انتباه المستمع
إلى الموسيقى دون الكلمات خاصة في قصائده الكبرى وألحانه لأم كلثوم. بالإضافة
لمقدمات أغنيات أم كلثوم التي اشتهرت كثيرا، وغير عبد الوهاب طريقة التلحين لأم
كلثوم بعد ثباتها لعقود
جمع رياض السنباطي في ألحانه بين الشرقية المطربة والموسيقى الكلاسيكية الحالمة أي الرقة والطرب معا. أجاد السنباطي تلحين القصائد خاصة قصائد شوقي، وحفظ للموسيقى رقيها باقترانها بأفضل الكلمات، وله فضل إعادة صياغة القصيدة الدينية في قالب عصري. وهو صاحب أكبر رصيد من رومانسيات أم كلثوم من أشعار أحمد رامي
كل واحد من الرواد أضاف شيئا جديدة أصبح قاعدة فيما بعد، وما أتى به الملحنون اللاحقون كان ألحانا جديدة على منهج الرواد وليس قواعد جديدة. والحقيقة أن الرواد الحقيقيين هم أساسا ملحنون ولا يجوز القول بأن هناك مطرب أضاف قواعد جديدة في الموسيقى لأن المطرب دائما يؤدي أفكار غيره، لا يستثنى من ذلك كبار المطربين مثل أم كلثوم وفتحية أحمد وفيروز وعبد الحليم أو غيرهم
روابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق