ساهمت نشأة سيد درويش في تكوينه الفني فقد انتمى مباشرة إلى الوسط الشعبي الذي نشأ فيه، ومدينته، الإسكندرية، التى جمعت ثقافة أوربا كلها في ذلك الوقت، وهكذا جاء فنه أصيلا شعبيا لكنه التف فى ثوب حضارى متقدم للغاية
ورغم معاناته وأسرته من ضيق مادي واجتماعي إلا أنه لم يستسلم له بل راح يعالج أسبابه فيما قدمه من فن، وبدأ تلحين الأدوار والأغاني القصيرة التي لفتت إليه الأسماع إلى أن عرض عليه الشيخ سلامة حجازي التلحين للمسرح بعد أن تنبأ له أمام الجمهور بأنه سيكون فنان المستقبل
تتشكل عناصر التجديد في موسيقى سيد درويش باختيار الموضوع الذي يخاطب كل فئات المجتمع والإنسان في جميع أحواله، والتعبير عن الكلمات باللحن فيما عرف بالمدرسة التعبيرية، بعد مئات السنين من التطريب والتسلية، مع الاستناد إلى ألحان شعبية واستخدام إيقاعات وتراكيب جديدة، في ألحان بسيطة يغنيها أي شخص، فأصبح الغناء للجميع وشعر الناس بأنهم يستمعون إلى موسيقى تعبر عن هويتهم وجذورهم، وبهذا أدخل سيد درويش الفن في عالم جديد تماما
روابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق