الأداة الرابعة - الحوار الموسيقي
استخدم سيد درويش الحوار الموسيقي بين الجمل والحركات مبكرا قبل دخوله ميدان المسرح الغنائي، مما يدل على أنه كان أسلوبا خاصا به لم تفرضه بالضرورة طبيعة الألحان المسرحية
في المسرح قام سيد درويش بتلحين نصوص حوارية منها الديالوج أو الغناء الثنائي، لأول مرة، وحوار المجموعات
حوار المجموعات نوعان، متبادل (ردود)، وبوليفوني (في نفس الوقت) أمثلة من أوبريت شهرزاد
بهذا تم الابتعاد تماما عن التطريب والتغني بالليالي والأمانات
نموذج واضح للحوار الموسيقي في لحن الوصوليين، عشان ما نعلا، من أوبريت العشرة الطيبة
نموذج بارع من أوبريت شهرزاد لحوار المجموعات البوليفوني (في نفس الوقت) يتطلب ابتكار لحنين مختلفين يسيران سويا كأنهما لحن واحد
يزداد الموقف تعقيدا بوجود صوت ثالث يضاف إلى مجموعة الجنود ومجموعة المتآمرين، هو صوت قائد الجيش الذي يجب أن يؤدي دوره أيضا في نفس الوقت
ينجح سيد درويش في صياغة 3 ألحان تسير في نفس الزمن بتوافق تام باستخدام التآلف الصوتي دون أي تنافر أو نشاز (أسلوب الكاونتر بوينت/ الحوار المتزامن/ الغناء البوليفوني/ تعدد الأصوات بألحان مختلفة في نفس الوقت)، هنا تتضح موهبة سيد درويش في استخدام علم الكاونتر بوينت الذي لم يدرس منه حرفا
الأداة الخامسة / البناء الدرامي
نموذج لحن الوصوليين، استخدام لحن بنفس الوضوح والقوة التي يتمتع بها النص إضافة إلى بناء جمل لحنية متقابلة على لسان المغني والمجموعة، والعودة إلى شعار البداية تأكيدا لاكتمال الصورة
بهذه الحلقة الهامة نصل إلى ختام استعراض أدوات البناء الفني لألحان سيد درويش حيث سبق عرض باقي الأدوات العشر في سياق الحلقات السابقة وهي:
- 6 ضبط البناء اللحني
- 7 اختصار الفواصل الموسيقية
- 8 استخدام التباين محل التلوين
- 9 بساطة الألحان
- 10 استخدام الأوركسترا
روابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق